عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2012, 03:42 PM
المشاركة 671
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
وكان يتعاقب على هذا المسرح ثلاثة من الكوميديين المسرحيين هم عبد اللطيف فتحي, ومحمد علي عبده, وسعد الدين بقدونس.‏
وكانت تلك السهرة تختتم عادة بأغنية لسيدة تغني لأم كلثوم اسمها (نور الصباح) فأنا وفي عمر ستة عشر عاماً عشقت أغاني أم كلثوم بسبب استماعي لأغنيات تلك المطربة, وكانت السهرة تنتهي في الواحدة ليلاً, وعندئذٍ أذهب إلى كوخ والدي الحارس (وهو كوخ خشبي) فأجده جالساً في الكوخ مشعلاً النار في برميل صغير, فيقول لي (شوف يا بابا أنا نعست خذ هذا القلبق (الطربوش) ضعه على رأسك, وخذ هذه العصا وتجول في المنطقة, واضرب على أبواب المحال بقوة حتى يشعر الناس أن الحارس موجود, وخذه هذه الصفارة, وصفّّر بها, وانتبه من الدوريات التي تراقب الحراس, إن صادفتها تعال وأيقظني حالاً.‏
ـ طيب إذا كان ليلك مملوءاً بهذه الأشغال, فماذا كنت تفعل نهاراً؟‏
* في تلك الفترة كنت أكتب بين الحين والآخر, وأرسل قصصي إلى الجرائد السورية (دمشق المساء, النصر, الأيام, الأخبار) لتنشر فيها مجاناً دون أية مكافآت.‏
ـ في تلك الأثناء قامت الوحدة بين سورية ومصر... هل تتذكر شيئاً عنها؟‏
* عندما قامت الوحدة خرجت مع المتظاهرين في الشوارع, ننادي بالوحدة العربية ونحن سعداء جداً بهذا الإنجاز التاريخي, ما أذكره هو أنني كتبت مقالاً عن هذه الوحدة ونشرته في جريدة (دمشق المساء) وكان مقالاً من القلب, فيه سعادة وأحلام كبيرة وأحاسيس ومشاعر جياشة تجاه الوحدة, وقد لفت الانتباه فعلاً, وذلك لأنه بعد يومين أو ثلاثة من نشره دخل ثلاثة أشخاص إلى فرن أبي وسألوه عني (بعد أن ترك عالم الحراسة, وعاد إلى مهنته القديمة حين أصبح الطحين متوفراً) فتوجس أبي منهم خيفة وسألهم لماذا يسألون عني؟! فقالوا لـه نريده لأمر خاص.‏
فخاف أبي عليَّ, وطلب مني أن أذهب إلى بيت عمتي, أي أن أتوارى عن الأنظار, وقال لي جماعة من مخابرات عبد الحميد السراج يسألون عنك, فخفت وتواريت فعلاً, ولكن هؤلاء الجماعة ظلوا يسألون عني, وقد أدرك أحدهم أن والدي يكذب عليهم, فتقدم منه وقال لـه: يا عم, ابنك, وبطلب من الرئيس عبد الناصر, يريدونه في المكتب الصحفي في القصر الجمهوري! فدهش أبي وقال لهم ابني كعيكاتي فماذا سيصنع لكم في القصر الجمهوري؟ فقالوا لـه لا ندري, ما ندريه هو أنهم يريدونه, عندئذٍ جاء والدي إلى بيت عمتي وأخبرني أن الجماعة يريدونني في القصر الجمهوري, فذهبت إليهم حيث كانوا منتظرين لي في فرن الوالد, ومن هناك.. من (الفرن) أخذوني إلى (القصر)؛ نقلة مذهلة لم أكن أحلم بها إطلاقاً.‏
ـ ولماذا أخذوك؟!‏
*أخذوني لكي أعمل في المكتب الإعلامي في القصر, وبراتب شهري قدره (850) ليرة سورية, وقد كان هذا المبلغ كبيراً جداً أيام ذاك (راتب وزير) وقد سألني مدير المكتب الصحفي في القصر الأستاذ نشأت التغلبي: أتعرف من كان واسطتك لكي تأتي للعمل في القصر الجمهوري, قلت لـه: من؟! قال لي: صديقتك كوليت خوري, بالفعل فوجئت, ولكني لم استغرب, لأنني كنت أتردد على بيت السيدة كوليت, وقد كانت, وهي في بداية حياتها الأدبية, تستقبلنا في بيتها نحن مجموعة من الأدباء, وكنت آنذاك أحب فتاة, أصبحت فيما بعد كاتبة مشهورة, وكانت تعذبني كثيراً.‏
فأحكي لكوليت عنها وأشكو لها وأبكي على كتفها, فتواسيني.‏
آنذاك كنت صاحب نفوذ في القصر, فبعد أن كنت أذهب إلى الفرن بالقبقاب, صارت تأتي سيارة القصر وتأخذني من مدخل الحي الذي نقيم فيه لأنها لا تستطيع الدخول إلى أمام البيت, وحين كنت ألبس (الأفرول) في الفرن, صرت ألبس البذلة, وقد أصدرت في ذلك الحين مجموعة (الحزن في كل مكان) عام 1960, ونشرها لي, بواسطة نفوذي, مدحت عكاش, وعندما وقع الانفصال, قبضوا عليّ كمصري وألقي بي في الملعب مع آخرين.‏
وعند التحقيق اكتشفوا أنني سوري, فأطلقوا سراحي, بعد ذلك بحوالي شهر أو شهرين, أعادوني إلى القصر الجمهوري, وقد كان زميلي في المكتب الإعلامي آنذاك الأديب اسكندر لوقا الذي ما زال ليومنا هذا في عمله, وبعد فترة فوجئت بقرار تسريحي من القصر بتهمة (الشيوعية) وأنا لم أكن شيوعياً لا في البدء, ولا في النهاية, فقلت لأبي ها قد عدنا إلى الفرن يا أبا ياسين, ولم تمض سوى أيام حتى أتى أحد رجال (التحري) المخابرات‏
إلى الفرن وكنت موجوداً, وقال لي رئيس الشعبة السياسية يريد أن يراك, فقلت لـه: لماذا؟ قال: لا تخف, يريد رؤيتك, وكان اسم ذلك الشخص شتيوي سيفو الذي أصبح وزيراً فيما بعد, وكان مكتبه خلف وزارة الثقافة: ذهبت إليه فاستقبلني استقبالاً جيداً, وقال لي بالحرف الواحد: أنا أعرف الشيوعيين فرداً فرداً في هذا البلد, وأنت لم تكن شيوعياً في كل حياتك لكن أحد المقربين لك في العمل وأحد أصحابك وشى بك في أذن مدير القصر بأنك شيوعي فطرودك من الوظيفة, أنا أعرف بأنك مظلوم لذلك سأكلم الدكتور يوسف شقرة [أمين عام وزارة الثقافة] من أن أجل أن يضمك إلى وزارة الثقافة كموظف, وسألني ما رأيك؟ قلت: يا ريت! فعلاً اتصل به, فقال لـه يوسف شقره, أرسله إليّ.‏
وكانت المسافة قريبة جداً, فذهبت إليه, فاستقبلني استقبالاً جيداً, وكان عنده الكاتب الكبير فؤاد الشايب, ويبدو أنهما كانا يتحدثان عني, لأن فؤاد الشايب أمسك بيدي, وقال تعال ياسين إننا نؤسس لمجلة اسمها (المعرفة) ستكون سكرتيراً لها, وبالفعل صدر العدد الأول من المجلة على يدي, وبقيت في مجلة المعرفة من عام 1961 إلى‏
عام 1965.‏
ـ ولماذا تركت العمل في مجلة المعرفة؟!‏
*كان في ذلك الحين أحد معلمي المدارس, يرسل مقالات إلى المعرفة, وكان فؤاد الشايب يرفض نشرها, وإذا بهذا الشخص يأتي وزيراً للثقافة, فقام أحد المقربين الذي يريد الإساءة لي, وقال لـه مقالاتك موجودة في درج ياسين رفاعية, فكان أول قرار يوقعه الوزير هو تسريحي, فؤاد الشايب انزعج جداً, وقال لي سأترك المجلة, وبالفعل طلب من الوزارة انتدابه ليكون مدير مكتب الإعلام التابع للجامعة العربية في الأرجنتين, واستلم وظيفته في المجلة أديب اللجمي, في ذلك الوقت سافرت إلى بيروت, وعملت مسؤولاً أدبياً في مجلة (الأحد) التي كان رئيس تحريرها آنذاك رياض طه, وسكرتير تحريرها طلال سلمان (رئيس تحرير السفير الآن) وكنا معاً في غرفة واحدة, وعندما توفي في دمشق, صاحب مجلة المضحك المبكي حبيب كحاله الذي هو خال كوليت خوري عدت إلى دمشق لأشترك في تشييع الجنازة, وإذا كتفي إلى كتف وزير الثقافة الذي نقر بأصابعه على كتفي فألتفت نحوه, وسألني ألم تجع بعد؟! قلت لـه: يا فلان يوجد عندي فرن أبي, فهل نبعث لك كيساً من الكعك, فارتجف, وابتعد عني!‏
ـ عندما عدت إلى بيروت بقيت في جريدة الأحد؟!‏
*عندما عدت إلى بيروت أُتيحت لي فرصة عظيمة جداً فقد اتصل بي صاحب جريدة الرأي العام الكويتية عبد العزيز المساعيد وطلب مني افتتاح مكتب للجريدة في بيروت براتب شهري مقداره خمسة آلاف ليرة لبنانية (حوالى 2000 دولار) وقال لي (خذ أجمل بناية في بيروت لنؤسس فيها مكتب الجريدة, فاخترت بناية جميلة في شارع الحمراء اسمها بناية (الديرادو) وكان المكتب عبارة عن أربع غرف, الغرفة الرئيسية كبيرة جداً وتقارب في حجمها غرفة الوزير في وزارة الثقافة حيث كنت أعمل, فوصفت للفتاة التي ستؤثث الغرفة, مكتب وزير الثقافة ليكون مكتبي مثله تماماً, وبعد عدة أشهر جاءني الدكتور يوسف شقره ليزورني في بيروت, استقبلته السكرتيرة, ثم جاءت إليّ وقالت يوجد شخص اسمه يوسف شقره يريد رؤيتك, فهببت إليه مرحباً, وعانقني وقد دمعت عيناه, وسألته هل هذه الغرفة أجمل أم غرفة وزير الثقافة؟ فضحك!‏
ـ لكنك عملت فيما بعد في جريدة الثورة بدمشق؟‏
*نعم, فحين توقفت مجلة (الأحد) بقيت عدة أشهر دون عمل, وإذ بي التقي بشخص أردني من أصل فلسطيني, فسألني ماذا أعمل, فقلت لـه أنا عاطل عن العمل, فاتصل بشخص اسمه حبيب حداد وقال لـه ياسين رفاعية كاتب ولا يجوز أن يظل دون عمل, فأرسلني إليه, ذهبت إليه, فاتصل بوزير الإعلام, وطلب منه أن أعين في جريدة الثورة, وهذا ما حدث فعلاً فأصبحت محرراً في جريدة الثورة.‏
ـ لكنك ما لبثت أن تركت جريدة الثورة؟!‏
* فعلاً تركتها لظروف لا أريد شرحها.‏
ـ أود أن نتوقف قليلاً عند قصصك, فقد أحدثت مجموعتك (العصافير) ضجة أدبية واسعة حين صدورها؟‏
* صدرت (العصافير) بعد توقفي عن الكتابة أحد عشر عاماً, وفوجئت بأن هذه المجموعة أحدثت ضجة كبرى في الصحافة اللبنانية حيث وجدوا فيها نقلة نوعية في كتابة القصة العربية, وقد وصلت شهرتها إلى مصر, فدعاني في ذلك الوقت وزير الثقافة المصري يوسف السباعي لزيارة مصر وبالفعل سافرت مع زوجتي المرحومة أمل جراح إلى مصر, وعقدت هناك ندوات عديدة حول هذا النوع الجديد من القصة, وأذكر أنني في إحدى حفلات العشاء قدمت نسخة من (العصافير) إلى نجيب محفوظ, فقال لي في اليوم التالي وفي حفلة أخرى وبحضور عدد من الكتّاب المصريين: يا ياسين لقد أذهلتني, وشجعتني على أن أكتب مجموعة قصص قصيرة, وبالفعل بعد فترة قصيرة صدرت لنجيب محفوظ مجموعة قصص جديدة.‏
ـ وما الذي ولّده هذا النجاح في نفسك؟‏
*بسبب هذا النجاح الكبير طبعت المجموعة أربع طبعات متقاربة زمنياً, استعدت أنفاسي, فعدت إلى الكتابة بنشاط مع أن الحرب الأهلية اللبنانية قد نشبت, فأصدرت روايتي (الممر), وقد طبعت مرتين في سورية ولبنان, ثم أصدرت روايات عديدة هي: (مصرع ألماس) و(وردة الأفق), و(دماء بالألوان), و(امرأة غامضة), و(رأس بيروت), و(أسرار النرجس), و(وميض البرق).. كما صدرت لي ست مجموعات قصصية, وكتاب في السيرة هو (رفاق سبقوا) إلى جانب كتب نثرية تحت عنوان (نصوص في العشق).‏
ـ وكيف عشت الحرب الأهلية اللبنانية؟‏
* من غير شك مررت بظروف صعبة في أثناء الحرب الأهلية في لبنان, وتعرضت إلى الخطف فيها, وبعد الغزو الإسرائيلي للبنان غادرت إلى لندن حيث عملت فترة مسؤولاً ثقافياً في مجلة (الدستور), ثم انتقلت إلى جريدة (الشرق الأوسط) حتى عام 1996, وعدت بعد ذلك إلى بيروت مراسلاً لجريدة الشرق الأوسط 1996, ثم تفرغت للكتابة وبقيت فيها إلى أن عملت على رئاسة القسم الثقافي في جريدة المحرر حيث أكتب الآن, كما أكتب في صحف ومجلات عربية عديدة عن كتب صدرت حديثاً.‏
وقد مرت بي خلال هذه الفترة أربع فواجع متتالية, وفاة الوالدة, ووفاة الوالد, ووفاة الزوجة, ووفاة الابنة, وإذا أردت أن تختم هذا الحوار فلنقل معاً ما زال ياسين رفاعية يعيش.‏
ـ أود أن أسألك عن رأيك بالتجارب الأدبية التالية:‏
* عادل أبو شنب: اعتبره كاتباً متميزاً في القصة القصيرة, لـه خط واضح, وكان مجدداً فعلاً في القصة القصيرة بالنسبة لجيله, وأحببت قصصه كثيراً خصوصاً مجموعته الأولى (عالم ولكنه صغير).‏
* كوليت خوري: الإنسانة والكاتبة شخصية واحدة.‏
كتبت بالفرنسية والعربية, وستظل رواية (أيام معه ) من أجمل أعمالها, وإن كان لي من رأي في هذا المجال أقول لكوليت الفضل الكبير في شق الطريق أمام الكاتبات السوريات اللواتي ظهرن فيما بعد.‏
* عبد السلام العجيلي: أمير القصة القصيرة لغة وموضوعاً.‏
لقد قرأت لـه قصة قبل ثلاثين عاماً ما زلت أتذكر تفاصيلها حتى الآن, وكانت من أجمل قصصه, وعنوانها (مصرع أحمد بن محمد حنطي) وقد تحدثت عن هذه القصة أثناء تقديم لـه في الجامعة الأمريكية في بيروت.‏
* نزار قباني: كان صديقي على مدى أربعين عاما,ً كنت قريباً منه أكثر من أهله, وملتصقاً بمآسيه أكثر من أهله, شاعر الوجدان والروح, ولن يأتي زمان بمثله.‏
* فؤاد الشايب: أستاذي وعلى يديه تعلمت كيف تبنى القصة القصيرة, وكيف تخرج من السرد العادي إلى البناء الفني شكلاً ومضموناً.‏
* زكريا تامر: رفيقي منذ الشباب الأول, وجاري في الحي, وكنا نقرأ قصصنا لبعضنا بعضاً في مقبرة الدحداح, هو أكبر مني في العمر, فكنت اعتبره أستاذاً, وعندما يقرأ قصة من قصصي يبستم ويقول جملة واحدة: هذه يا ياسين قصة جيدة أحببت زكريا لأننا من نفس الطبقة, عانينا ما عانيناه وتشردنا معا.‏
وكان هناك صديق لنا فلسطيني, نقرأ نحن وإياه القصص في المقبرة هو يوسف شرورو, كان يوسف من عائلة متوسطة الحال, بينما أنا وزكريا كنا فقيرين جداً, زكريا تامر متفرد في كتابة القصة التي لم يتخلَ عنها ولم يكتب غيرها.‏
* غادة السمان: أنا أول من نشرت لها, وأول من اكتشف موهبتها, وقد اعترفت بذلك في مقابلاتها الأدبية, قد أقول لك إنها كاتبة خطيرة جداً, خطورتها إيجابية في خلق نماذج في قصصها نعيشها ونراها ولكن لا ننتبه إليها, كاتبة كبيرة بكل المقاييس.‏
* حنا مينة: هذا الروائي الذي كتب حتى الآن خمساً وثلاثين رواية والذي يستطيع أن يكتب رواية في بضعة أشهر, أحببت رواياته الأولى (الشمس في يوم غائم) (الدقل) (المصابيح الزرق).. (الياطر) أكثر من رواياته القصيرة التي ينشرها الآن.‏
* سعيد حورانية: رحمه الله, كان شخصية قوية, وكانت لقصته شخصية قوية أيضاً, والموضوعات التي تناولها معظمها مأساوي, وحزين... وهي الحياة التي عاشها, وقد خسرنا فيه كاتباً كبيراً كان من الممكن لـه أن يثري أعمالنا الأدبية بروائع غير مسبوقة.‏
* شوقي بغدادي: شاعر أكثر مما هو كاتب قصة ورواية, لكنني أجد فيه الشاعر الكبير الذي يكتب الشعر بالروح والدم, وهو مميز.‏
وشخصية فريدة في هدوئها الظاهر, وغليانها الداخلي, ومن جيله لم يبق لنا سواه أطال الله عمره.‏
* هاني الراهب: أحببت روايته (المهزومون) حين كان طالباً في الجامعة, كانت عفوية وصادقة, وأحببت لـه (ألف ليلة وليلتان), ورواية (رسمت خطاً على الرمال) عدا عن كونه باحثاً مهماً.‏
* وليد مدفعي: هو من الكتاب الساخرين, وليس لنا في ذلك الجيل كاتب بهذا المستوى الذي وصل إليه وليد مدفعي, وقد نشرت لـه في بيروت روايته الكبيرة (غرباء في أوطاننا) قبل ثلاثين سنة, وقد استشهد بها طلال سلمان منذ أشهر في جريدة السفير حين قال مازلنا غرباء في أوطاننا, أرجو الله أن يعافيه.‏
* وليد إخلاصي: جدد في الرواية فعلاً نقلها من السرد إلى التجريب, وخصوصاً عندما مزج التراث بالمعاصرة, واستمد من التاريخ العربي الكثير ليطّعم بها أعماله, في مسرحياته كان بارعاً في تشكيل الشخصيات.‏
* جمانه طه: معجب بكتابها عن الأمثال (الجمان في الأمثال) وقصصها في (الأبواب) مذهلة, وهي كاتبة مختلفة عن ما هو حولها, وصاحبة قصص مفاجئة.‏
* يوسف إدريس: لم أحب كتابته, مع أن شخصيته كانت مختلفة عن الشخصية المصرية, في شخصيته إدعاء, وغرور, وقصصه فيها تأليف لا صدق فيه.‏
* فؤاد التكرلي: كاتب جيد, أحبه كثيراً في قصصه القصيرة.‏
ـ ما الكتاب الذي كنت تتمنى لو أنه كان لك؟‏
* عالميا:ً قرأت أعظم رواية, رواية (الساعة الخامسة والعشرون), وقد أثرت بي هذه الرواية تأثيراً فظيعاً, وكنت أتمنى لو أنها كانت لي.‏
* عربياً, أحببت يوسف الشاروني وتمنيت لو أنني كتبت قصصه الرائعة والعظيمة.‏
* وسورياً, أحببت عبد السلام العجيلي, وتمنيت لو كانت بعض قصصه لي.‏
ـ لو التفت إلى الوراء, هل تتمنى أن تستعيد حياتك كما كانت؟‏
*أتمنى ألا تعاد حياتي مرة ثانية.‏
ـ من هم أساتذتك الذين تعلمت منهم؟‏
* الكتاب الروس تولستوي, دوستويفسكي, غوغول... هؤلاء أساتذتي.‏
ـ هل أنت متفائل تجاه القصة والرواية عربياً؟‏
* متفائل بالرواية. متشائم في القصة.‏
متفائل بما كتبته المرأة من روايات.‏
ـ ما رأيك في الرواية في لبنان؟!‏
* أحب كتابة إلياس خوري ـ رشيد الضعيف. حسن داوود.‏
ـ وما هو دور المرأة في حياتك الأدبية؟!‏
* أنا مررت بمعرفة العديد من النساء.‏
وأحببت حتى الطفاف, وكنت مخلصاً في كل حب عشته, بدليل أن كل حبيباتي أصبحن صديقاتي فيما بعد, أي لم أنفصل عنهن.‏
ـ ومن شد انتباهك في القصة والرواية عربياً وعالمياً.‏
* خلال السنوات العشر الأخيرة:‏
لفت انتباهي: سهيل الشعار (سورية)‏
لنا عبد الرحمن (لبنان) أنيسة عبود, خليل صويلح.‏
ـ ماهو الكتاب الذي تحب أن يرافقك؟‏
* كتب كولن ولسون. ألبير كامو‏
جيمس جويس.‏
مجلة الموقف الأدبي