عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2020, 11:46 AM
المشاركة 277
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: عيـــــــادة منـــــــابر
ويقول شوقي:
والنفس من خيرها في خير عافية *** النفس من شرها في مرتع وخم

الشعراء يصفون العلاج للاكتئاب:
كان مجال التداوي من الكآبة والتخلص منها أحد الأمور الأثيرة لكثير من الشعراء، فكانت بضائعهم بمثابة علاج نفسي وتذكرة دواء تتمثل في أبيات من الشعر،

يقول إيليا أبو ماضي:
أيها ذا الشاكي وما بك داء *** كن جميلاً ترى الوجود جميلاً
والذي نفسه بغير جمال *** لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً
أحكم الناس في الحياة أناس *** عللوها فأحسنوا التعليلا
هو عبء على الحياة ثقيل *** من يظن الحياة عبئاً ثقيلاً

نصيحة أخرى من المتنبي هذه المرة:
لا تلق دهرك إلّا غير مكترث *** ما دام يصحب فيه روحك البدن
فما يدوم سرور ما سررت به *** ولا يرد عليك الغائب الحزن

وشاعر آخر يصف العلاج فيقول:
واطرح همومك خلف ظهرك انها *** نبع التعاسة مهد أسقام الورى

وفي مقابل من يدعون إلى التفاؤل ويصفون الحل والعلاج هناك من يفوقهم عدداً ويدعو إلى عكس ذلك بما يشيع في أبياتهم من روح اليأس والتشاؤم،
وهذه أمثلة لذلك:
تعست هذه الحياة فما يسعد
فيها إلّا الجهول ويرتع
هي دنيا في كلّ يوماً ترينا
من جديد الآلام ما هو أوجع


ملاحظة .. هذه المنقولات من كتاب
الاكتئاب-في-التراث-والشعر-العربي