عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:30 PM
المشاركة 74
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 140



كوني حكيمة مثلما أنت قاسية: لا تخمدي


الصبر المقيد في لساني بالإزدراء الشديد


كيلا يمدني الحزن بالكلمات، فتعبر الكلمات


عن طبيعة آلامي، وحاجتها إلى الشفقة


....


لو كان عليّ أن أعلمك الحكمة، فأفضل شيء


رغم أنك لا تحبينني، أن تقولي أنك تحبينني


فأنا كالمرضى في سرعة غضبهم


حين يصبحون على شفا الموت


لا يستمعون من أطبائهم إلى شيء


سوى الحديث عن حالتهم الصحية


....


فإذا كان لا بد أن يصيبني اليأس


فلا بد أن يصيبني الجنون


وفي غمرة جنوني لا بد أن أتحدث عنك بالسوء


لقد أصبح الآن هذا العالم الشرير المسيء


أليما إلى أقصى مدى


فمشوهو السمعة المجانين يجدون الآذان


المجنونة التي تصدق ما يشيعون


....


وكيلا أكون واحداً من أولئك


ولا أنت أيضاً منهم تكونين


انظري باستقامة إلى الأمام


رغم قلبك المغرور الذي ينحرف عن الصراط المبين




ترجمة: بدر توفيق




CXL



Be wise as thou art cruel; do not press


My tongue-tied patience with too much disdain


Lest sorrow lend me words, and words express


The manner of my pity-wanting pain


If I might teach thee wit, better it were


Though not to love, yet, love to tell me so


As testy sick men, when their deaths be near


No news but health from their physicians know


For, if I should despair, I should grow mad


And in my madness might speak ill of thee


Now this ill-wresting world is grown so bad


Mad slanderers by mad ears believed be


That I may not be so, nor thou belied


Bear thine eyes straight


though thy proud heart go wide





سونيت 141



إنني لا أستطيع حقاً أن أحبك حسبما تراه عيوني


لأنها ترى فيك ألفاً من الأخطاء


لكنه قلبي هو الذي يحب ما تزدريه العيون


وهو سعيد بمداومة الشغف رغم كل ما أرى


....


أذناي ليستا سعيدتين بما ينطقه لسانك


ولا شعوري الحساس يلبي لمساتك الفجة


ولا تذوقي، ولا شمّي يرغبان في الاستجابة إليك


والانفراد معك في متعة جسدية


....


لكن، لا مداركي الخمسة ولا حواسي الخمس تستطيع


أن تثني قلبي الأحمق عن مباشرتك


تاركاً هيئتي البشرية الخارجية لا تملك أمر نفسها


إنه عبد لقلبك المختال، وخانع بائس


....


هكذا أحتسب بلائي هذا الكسب الذي أجنيه


فهذه التي تحُضّني على اقتراف الذنب


هي التي تكافئني بالألم




ترجمة: بدر توفيق




CXLI



In faith I do not love thee with mine eyes


For they in thee a thousand errors note


But 'tis my heart that loves what they despise


Who, in despite of view, is pleased to dote


Nor are mine ears with thy tongue's tune delighted


Nor tender feeling, to base touches prone


Nor taste, nor smell, desire to be invited


To any sensual feast with thee alone


But my five wits nor my five senses can


Dissuade one foolish heart from serving thee


Who leaves unswayed the likeness of a man


Thy proud heart's slave and vassal wretch to be


Only my plague thus far I count my gain


That she that makes me sin awards me pain

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)