عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2011, 10:04 AM
المشاركة 152
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع سر الروعة في :

55 ـ الولايات المتحدة الأميركية،للمؤلفجون باسوس.

U.S.A. trilogy

His major work is the celebrated U.S.A. trilogy, comprising The 42nd Parallel (1930), Nineteen Nineteen or 1919 (1932), and The Big Money (1936).

Dos Passos used experimental techniques in these novels, incorporating newspaper clippings, autobiography, biography and fictional realism to paint a vast landscape of American culture during the first decades of the twentieth century. Though each novel stands on its own, the trilogy is designed to be read as a whole. Dos Passos's political and social reflections in the novel are deeply pessimistic about the political and economic direction of the United States, and few of the characters manage to hold onto their ideals through the First World War.

===

لم ينل الكاتب الأمريكي جون دوس باسوس ما ينله من اهتمام في حركة الترجمة العربية، لأن الفترة التي برزت فيها كتاباته، في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، اتسمت بهيمنة الأدب الكلاسيكي الأوربي والروسي على حركة الترجمة، وحين بدأ الاهتمام الأمريكي في فترة الستينات انشغل المترجمون برواد الرواية الأمريكية آنذاك أمثال همنجواي وشتاينبك، بينما كان باسوس قد انحدر إلى دائرة الظل، لكن روايته *أمريكا U.S.A: خط عرض "42"* تظل من أعظم الروايات الأمريكية على الإطلاق، لأنها شكل جديد من أشكال الرواية تمكنت من تحليل مجتمع هائل شديد التنوع خلال الفترة التي خرجت فيها الولايات المتحدة من عزلتها التاريخية، وبدأت تنفتح على العالم والأسواق الخارجية وتفرض وجودها في السياسة الدولية، باختصار حين خرجت من مرحلتها الرأسمالية إلى المرحلة الإمبريالية التي لا تزال تحدد سياستها إلى الآن.

في بداية الثلاثينات (فترة الكساد الكبير والأزمة الاقتصادية العظمى) أخرج باسوس أول أجزاء ثلاثيته *أمريكا U.S.A* بعنوان *خط عرض "42"* - الخط الذي ينصف الولايات المتحدة والذي تنبثق من حوله شخصيات الرواية - ثم تبعه بالجزء الثاني سنة 1932 بعنوان *1919* ثم الجزء الثالث سنة 1936 بعنوان *الثروة* ليرسم لنا في الثلاثية برمتها لوحة بانورامية للمجتمع الأمريكي منذ مطلع القرن العشرين حتى منتصف عشريناته تقريبا.

وقد استخدم في ذلك أسلوبا فنيا جديدا يساعده على رسم الصورة في كامل أبعادها الزمنية والمكانية، فاستخدم السرد القصصي لبضع شخصيات منتقاة من المجتمع الأمريكي، وعلى خلاف معاصريه همنجواي وفيتزجيرالد، كان باسوس أقرب إلى رجل الشارع العادي، كما أنه لا يكتفي بالسرد البارد الذي تشيع فيه روح السخرية المريرة، بل يوظف كذلك تقنيات المونتاج السينمائي، فيقوم بقطع السرد ليقدم لنا الجريدة السينمائية (مانشتات صحف، شريط أنباء، فقرات من ريبورتاجات...) وعين الكاميرا حينما يستمد باسوس عين الكاميرا الأولى من ذكريات طفولته عندما كان بصحبة أمه في زيارة لأوربا، وسوف تخطو بنا عين الكاميرا في إيقاع متصاعد متواز مع إيقاع الرواية الذي في عين الكاميرا الأخيرة 27 لخط عرض"42".

الرواية تأخذ طرائق السرد "جريدة سينمائية" و"عين الكاميرا" لكن المؤلف الذي يحاول أن يقدم الصورة الكاملة لهذا الكائن الضخم "المجتمع" لا يستطيع أن يتجاهل أبطاله الحقيقيين. وهكذا يضيف باسوس إلى المونتاج رموز المجتمع الامريكي في الفترة التي يتحدث عنها، ممزوجة بشخصيات روائية مثل "ماك" الثوري الصعلوك أو الصعلوك الثوري وشخصية "ج وارد مورهاوس" الذي يشق طريقه على نحو مختلف.

ورغم أنها ثلاثية فإنه يمكن قراءة كل جزء على حدة، والجزء الأول يقدم لنا صورة عن أمريكا من بداية القرن 20 إلى حوالي 1917 تاريخ دخولها الحرب العالمية الأولى، ويستعير شخصيات تاريخية ليقدم لنا صورة عن الواقع الأمريكي.

بعد حوالي ثلاثة أرباع قرن على إصدارها، لا تزال رواية حية. سوف نجد أبطالها يعيشون عبر أزمنة مختلفة وأمكنة مختلفة ويتحركون أمام أعيننا