الموضوع: خُذْنِي إِليكَ
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
4725
 
ثائر الحديثي
من آل منابر ثقافية

ثائر الحديثي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Dec 2008

الاقامة

رقم العضوية
6057
12-27-2010, 02:56 PM
المشاركة 1
12-27-2010, 02:56 PM
المشاركة 1
افتراضي خُذْنِي إِليكَ

خذني إليكَ



تعدُّ المهور للمتزوجين الآن من أبهى صور
المفاخرة إلا أنَّ الله أنعم وأفضل ووهبني حبيبةً
وخطيبةً طلبتْ مهرَها أن يكون قصيدة على
أسماع وأنظار الناس وتنشر هنا في المنتدى
وها أنا اليوم أقدِّمُ مهرَ حبيبتي هذه القصيدة
أتمنى أن تكون في مستوى المهور الغالية
وتنال إعجابَ الحبيبة وإعجابكم فباركوا لي
وألف مبروك المهر يا أغلى الحبايب



خذني اليك



دعني لأَفنى فـي هواكَ صـريعا
فالصمتُ يزرعُ في العيونِ دموعا

واتركْ هواكَ وقد سرتْ نيرانُه
تكوي.. أذابتْ في جفاكَ ضُلوعا

يا كحلَ جفنيَ كمْ حلمتُ تضمُّه
تلك الجفونُ الغاضباتُ خشوعا

يا ويحَ نفسي إنْ ألمَّ بها الهوى
لانتْ وذابتْ في هواكَ خضوعا

أرويكَ شِعراً أنتَ طيفُ خواطري
بل أنتَ لي أملُ الحياةِ جميعا

فلكمْ نصبتُ على غرامكَ ساكناً
ولكمْ جزمتُ لأجلكَ المرفوعا

إنْ كانَ صيفكَ دامَ حراً أو لظىً
خُذْني إليك مواسماً وربيعا

خُذْني ودعْ ذاكَ الحنين مكابِراً
صمتاً فهل كانَ الهوى مسموعا

ذرْني أذوبُ فِدا هواكَ كشمعةٍ
تهديكَ ضوءاً إذْ تسيلُ دموعا

ذرفتْ على كلِّ الجوانبِ دمعَها
وبنتْ لها صرحَ الدُّموعِ جموعا

أَرويكَ دمعاً لو أضرَّ بكَ الظما
رغمَ الجفافِ أفيضُها ينبوعا

ما للعيونِ إذا تجافى خلُّها
غير الدموعِ الساكباتِ شفيعا

يا ثائراً أضنيتَ في سَقَمِ الجَّوى
ناراً بها يكوي الفؤادَ لَذوعا

غَزَلٌ تُؤمِّلُ فيكَ سلطانَ الهوى
ونشيدَ حبٍّ للزمانِ بديعا

ويظلُّ راغبُ يشتكيكَ غرامَه
شربَ الغرامَ وبالنَّوى مفجوعا

قد بتَّ في رَيعِ الصبابةٍ مغرماً
ويبيتُ قلبي في الهوى مصروعا

روحي إليكَ حنينُها لا ينتهي
والبعدُ أوجعَ كأسَها تقريعا

خذني فعمري للوصالِ مغيَّبٌ
والهجرُ أَدمى بيدري تمزيعا


خذني ودعْ دمعي لديكَ مُرقرقا
خذني كتاباً للجَّوى مطبوعا


خذني إليكَ معذَّباً لا يشتكي
واشبعْ فؤادي في الهوى ترويعا


جُدْ لي بحبِّك إنْ أردتَ مودةً
ما دام قيدكَ يا حبيبُ ربوعا


إنِّي خُلقتُ على ضفافٍ لم ترى
إلا الدموعَ فكنتَ أنتَ دموعا


خذني إليكَ فأنتَ أولُ مَقصدٍ
ألفيتُه متيمِّماً موجوعا


وخذِ الشفاهَ فإنَّها إنْ لم تَذُقْ
طعمَ المراشفِ قد تموتُ ولوعا


وخذِ العيونَ فإنَّها إنْ لم تر الـ
ـيأسَ الجميلَ تنكَّرتْهُ سَطوعا


باتتْ تكفُّ عن الورى أنظارَها
وترفَّقتْ نعشَ العمى تَشييعا


خذني إليكَ سأستبيحُ خواطري
فأنا المتيَّمُ في هواكَ مُطيعا


خذني إليك وكيفَ ترضى أنْ أَكُنْ
خلفَ الضفافِ أو الحشا مزروعا


خذني إليكَ قصيدةً من شاعرٍ
سأكونُ بين حروفِها موضوعا

خذني إليكَ لأستريحَ من الأسى
مازلتُ فيكَ مُتيَّماً ووَلوعا


لك أنْ تقولَ بلى وتأخذَ غايتي
أنتَ المفدَّى في الهوى مَتبوعا

خذني لأقتلَ في هواكَ مَسرَّةً
فالموتُ أولى للحبيبِ رجوعا



ثائر الحديثي


أنَّ افترقنا قبل أن نلتقي