الموضوع: قمامة !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2015, 05:37 PM
المشاركة 14
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحية كريمة أخي المبدع المتألق حسام ..

تعمل في شركة التجميل ،فرغم جمال جسدها وحديثها وإتقان حرفتها فإنها لم تستطع أن تعمل على تجميل نفسها وإنسانيتها ، اكتسبت خبرتها من كثرة التعامل مع خلائق بشرية متنوعة ، فحرفتها تفرض عليها أن تكون لبقة ،تتقن فن المجاملة والمراوغة ،قادرة على الخروج من المآزق بسهولة وببراعة ..وما دامت أنها / لها ضحية بين وقت وآخر / فهي تختار من يكون تحت سلطتها ، تنصب عليه دون أن يتفطن لشركها ..
فلما تناقص ضحاياها ،عملت على أن تلتفت إلى من حولها ،فلما كان ضحيتها شاعر فلا بد أن تتقن فن القول ،وأن تحفظ مصطلحات الحب ومعانيها ،على اعتبارأن الشعراء يجيدون فن الغزل والتغزل ، فاهتدت إلى ركوب مطية الشعر والكتابة الشعرية ، ولما أحست أنه غير راغب فيها ،طلبت منه ديوانه الشعري عسى أن يكون مفتاحاً للسقوط في قبضتها ، لكنها فشلت فصبت غضبها على الديوان وقذفت به في القمامة ..وأنى لها أن تتذوق الشعر فهي / جسد جميل ولكنه بــلا روح /
نص جميل أثار عدة قضايا اجتماعية جديرة بالمتابعة منها ما هو يتعلق بالمجتمع والفرد / الإنسان : قضية انتشار مستحضرات التجميل في العصر الحاضر / ظاهرة التحرش الممنهج / ظاهرة النصب والاحتيال / ظاهرة تردي الشعر / ظاهرة ضعف القراءة في العصر الحاضر / ضعف رواج الكتب بين الناس / شيوع الأنانية وحب الذات / غلبة المادة على القناعة / غلبة الشهوات على النفس والاتجار بجمال الجسد دون التشبث بما هو روحي وديني وأخلاقي / ضمور حس الذوق للفنون الجميلة /....
نص جميل ،ممتلئ بالمعاني والدلالات ، جميل في مبناه ومعناه ،
مودتي وتقديري / الفرحان بوعزة
سيدى المتألق / الفرحان أبو عزة
سخاء تعليقك أغرقني في بحره
قراءة لم تسبق
وتحليل على ضفة الاعجاز
سُئلتُ في مكان آخر عن القمامة
فاقتبست تعليقك الجامع المانع ردا
مع الاشارة
ايمانا بأن عين القارئ الناقد بصيرة
لايخفى عنها
ماقد يخفى عن الكاتب لحظة الولادة
شكرا جزيلا
حتى ان يعجز الشكر
مع خالص تقديري
وامتناني
وكن بألف خير