الموضوع
:
الأدب الإيطالــي
عرض مشاركة واحدة
02-24-2011, 11:29 PM
المشاركة
4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
شعر الرومانتيكية الإيطالية
قبل أن يصل شاعر إيطاليا الشهير
ألسيندرو مانزوني
A. Manzoni 7/3/1785 - 22/5/1873
م
إلى مشارف الشعر الرومانتيكي، يمر
الشاعر والدرامي أيضا
ً
بعدة مراحل أدبية مختلفة, ففي أربع قصائد شعرية غنائية بعنوان
انتصار الحرية
IL. Trionfo Della Liberta
يتأثر بالثورة الفرنسية, وفي عام
1809 م
يُعبّر عمله الفني
Urania
مُوزيّة الفلك عند ال
إ
غريق عن انتقاله إلى الميثولوجيا
وعالم الأساطير الكلاسيكي، الذي مهّد لعودة أشعاره إلى الشعر الديني الذي دمغ
إنتاجه ما بين سنوات
1812 - 1827 م
، كما يظهر في دراميته اللذين اتبع في خطواتهما
قواعد الشعر
الشيكسبيري
والشعر
الرومانتيكي
الألماني, وكذا في دراساته الأدبية
النظرية وخاصة دراسته المعنونة عن شعر الرومانتيكية، ونفس الحال في قصصه
المأساوية، كما تُشير بذلك قصته العالمية
أديلتيشي
Adelchi
التي تدور حول الواقعية
التاريخية لعصره، آملا
ً
فيها قوة الشعب الإيطالي وملقياً فيها على أكتافه أمل الوحدة
لإيطاليا, مما دفع العديد من كُتاب القصة الإيطاليين إلى الاتجاه نحو قيمة الوحدة
في أغلب قصصهم فيما بعد, إن اكتشاف
مانزوني
العامل وأمل الوحدة أدبياً، كان أحد
العوامل الهامة في إبراز الحس السياسي المختفي تحت سطح الحياة الأدبية الإيطالية
ليبرز جريئاً ومشجعاً لخدمة الأدب والشعر للمسار المستقبلي الإيطالي، بعد أن حمّل
مانزوني
هذه الآداب والأشعار إنسانية واعية تُسبب ألماً عميقاً في نفس الشاعر، وتُخرج
إلى السطح كل أحاسيس التشاؤم، لا من أجل التعبير الأحادي كما يعتمل في نفس الشاعر
من آلام، ولكن من أجل ردم جراح إيطاليا الوطن للجميع, وهي نفس الفكرة الوطنية التي
تجاوب معها شعراء آخرون مثل
ماسيمو دي آزيجيلو
،
ايبوليتو نيفو
،
جوزيبي جاريبالدي،
سيلفيو بالليكو
.
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس