عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2010, 08:43 PM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ابتِسامـَـــــة فــي بَحـــــرٍ مِـن الدُمــُـــوع...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في شوارِعِ المدنْ البارِدة
تَركتَ روابي قلبي
بَعدما أزَْهر فيها الربيع
وعادَ الطير يُغني للحبِ وللحَياة
بَعدما تَفجرتْ في أعْماقي
ينابيعُ مِن الحُب
يوْمَهَا قَالُوا...
أَنَّ القَمَرَ قَدْ رَحَل
وَأَنَّ الشَمْسَ خَلْفَ السُحُبِ اخْتَفَتْ
وَأَنَّ رَبِيْعَ العُمْرِ قَدْ تَسَاقَطَتْ أَوْرَاقُهُ وَرَقَةً فَوَرَقَة ....
سألتَهُم..
أما تَركَ أي خَبر..
قَالوا..
قُصاصات وَرق مُبهمة.. فيها كَلمات حَزينة
جِراحَات غائِرة ..أناتٍ..وآهاتٍ حائِرة
تسللتْْ مِن عُيُوني دَمْعة ..
عَجزتْ نفسي أنْ تَمنعها مِنَ السُقوط
ولأولِ مَرة أشعُر أن للدمعِ مَذاقاً مُراً.. حَارقاً..
فيه ألم سَنوات طَويلة..
حملتُ القصاصات ..سِرْتُ...ولست أدري...
إلى أي وَطنٍ تسافرُ رُوحي..
يَتَضَافَرُني الحَنِيْن ..تأخذني َ الحَيْرَةُ



تسري القَشْعَرِيْرَةُ في أوصالي
وَوَجَعُ الانتظار يئن لِبَرِيْقِ حُلُم







لِوَجْهٍ...يَخْتَصِرُ كُلَّ الحُضُوْر
وَ يَكُوْنُ لِلعُيُوْنِ مَزَاراً
تَرْتَسمُ أمامي..
أحاولُ أنْْ أمسكَ خَيْطَ النَبْضِ
وَ أَبْنِي لِلفَرْحَةِ قُصُوْراً...
تخونني خطواتي








تلفظني أرْصِفَة الشَوق
تُغلق المدائنُ أبْوابَها ...والشوارعُ مِنْ عابريها









إلا أنا..
آوتني مقاعد خَشبية مُتكسرة مِنْ غدرِ الأيام









اتكأتُ عَليها بحزني...فَناءتْ بي ..
وَكَـــتَبْتُ...









مَنْ يُضمد جِراحاتكَ يا قلبي..
وجُرحك بالشوكِ مَزروع ..وبالريح محصود..
لمن أغني وأغنيتي في رَبيع العُمرِ قَتلوها..
لمن أحكِي عَنْ أفراحي وأحزاني ..
عَنْ بَيدري المسلوبْْ..
لمن أرْجع بَعدَ طُول عَذاب واقترابْ..
والذكرى في قلبي ونفسي ألم واغترابْ..
.. أدركُ أنكَ ما اختَرت... ولكنَ القدر قَد اختارَ..

وتبكي عندما أغَرق في دَمعي
وأيقنُ أنك سَتَعود...قمرا يضيء لي سماء الوجود..

وَستبقى أنْتَ اللحن
ويصعبُ علي أنْ أُغني وَحدي على شَريط الحياة
.. ولأنني لا أعرفُ ماذا خَلف السُحب البَعيدة
..ولا أعرفُ أفي الغدِ ولادة جديدة

كما يتهاوى في دُنْيايّ ألف سؤال..
ولأن الصمت ينفجر في أعماقي..أأأأاكتب..
غير أن الكلمات تحترق قبل أن تولد....
***
بقلم الأميرة الساهرة
فاطمة جلال
22/09/2010



دموع وأنات وآهات حائرة في شوارع المدن

تنثر كلمات حزينة فوق أشعة الشمس

وحنين تضافر خلف ربيع العمر

ارتسم أمامي نبض الشوق

الذي طال وقوفه على عتبات المدائن

وبيادر مسلوبة في ذكرى وألم واغتراب

وموعد مع القدر بإشراقة أمل جديد

ينبثق من ضياء القمر ولحن الوجود

كلمات تألقت وولدت كل مرة من أناملك من جديد



الأميرة الساهرة

فاطمة جلال

لقلبك كل الاحترام والتقدير

أمنياتي بالسعادة والسرور