عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3889
 
ماجد موني
من آل منابر ثقافية

ماجد موني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Apr 2008

الاقامة

رقم العضوية
4879
09-23-2010, 12:46 AM
المشاركة 1
09-23-2010, 12:46 AM
المشاركة 1
افتراضي ليلة القبض على الشريان !
و بدون سابق إشعار أو استباقٍ لحدث وقعَ في زمنٍ شبه مُختلف
تم الإعلان رسميّاً بأنه تم القبض على الشريان بنجاح بعد مقاومات عدة لاتكاد تنتهي !
هكذا جاء البيان في تصريح النبض وعلى لسان الأوردة المنفصلة ..
التي لاتتشابه في مضمونها ولا اتجاهاتها العقيمة .
حُنجرتي اليوم مُتعبة وأظنني سأهذي كثيراً بكثيرٍ من شقاء يشقّ على ضلعي تحمله وهو الرصيد الذي يحتاج لـ إزاحة .


( الثاني عشر من شوال / وجريمة لا تُغتفر ! )
يوم الميلاد : لحظة ابتهاج غيري على سلسلة بكاء مُتصلة أغدق بها على مسامعهم علّهم يُدركون المُراد
ويظنون بأنها صرخات الطفولة التي تبحث عن أمن الإيواء واحتضان لحظات المفاجأة !
بينما الأمر لا يتجاوز الغصة التي تسكن الشريان بعد إعلان القدوم .
فالعالم لم يعد يحتمل الوجود ولا الهواء المحيط صالح للتنفس ولا الرئتان تبذل جُهداً للاستجابة
الفصول اجتمعت لتكرر نفسها خريفاً في كل مرة ..
وقرص الشمس يُقسم على إيضاح الصور التي لانرغب في وضوحها
ولا يزال القمر لايستوعب رغبتنا في الاختفاء خلف آناء ليله !
فلا ملامة على السماء التي تُنفق بكرمٍ خالص لجعل المساحات كافية للرسم على الجبين
ولا في البحر الذي يأبى إلا وأن نرتوي منه / ملوحة .

كنا نبتسم فَرحين باكتمال زهرة من الغصن الذي لا نعلم مَداه
ونتقافز سروراً باقتطاف الأيام / من الأفق الذي نجهل تعريفه البيّن !
نحتضن الهدايا بسعادة تبلغ السماوات ومابينهن ..
وتستمع الأرض السابعة بـ نهم لـ عزف أقدامنا في حين رقصة فرح !
إلى أن حان الوعد لـ نكبر ونستوعب جيّداً مايدور وماهو ثابت للعيان .
فلم تعد الأسئلة تتمحور حول كيفية الوصول للعمق الساكن في الأرض
ولا للرمادية التي تسكن الأرصفة بحثاً عن ألوانٍ تغيّر من مَسَارها
وإنما حول إجابات العُمر القادم الذي لا نأمله إلا في أكوان أخرى تستوعب أهمية الرحلة !

أحاول دفعه نحو الأمام حتى لا أصَلُ إليه باكراً فينقضي منّي وعليّ يَقضي ..
و مِن حوليّ آيات يتلوها المقرّبون من قلبي / وعليه يغفو ،
فيأتي الباكر ويمتعضون جيّداً من جريمةٍ لايفارقني أثرها كل عام !
وكأني المُذنب الذي ثبتت تهمته بالوجود في المكان الخطأ والتوقيت أيضاً .
وأنا البريء الذي أفنى من عمره عُمراً ليبسط الزهر تحت أقدام غيره
ومَهّد صدره ليحتمل كل أنّات العالم لـ يحوّلها لابتساماتٍ صافيةٍ مَانحة للأمَل
تغَاضيْتُ عَن كُل جَرحٍ أصَاب عُمْقي حتى لايؤذيهم الأثر
واختَلقْتُ حكايا مختلفة ومحبوكة الرواية حتى يجتنبوا الشعور بالإثم نحو الروح !
أخفيتُ معاناة الصدر حتى لا أعيقهم عن الحراك داخل صدري ..
ومنحتهم أرصدة مفتوحة للعبث داخل عينيّ لتكون الملجأ الوحيد والمأوى الأخير لهم
اقتبست من نبضي الكثير لتكوين لحن مساءاتهم ..
ومنحتهم من على كفيّ كل راحات العالم .

ومازلت أتساءل بسُخرية باهظة :
متى سننهض من سقطة التضحيات غير المبررة
ومتى سنعبّر عن الغضب والبهجة بعدلٍ وإنصاف
ربّي / كم أود الاختفاء بعيداً عن الأكوان
وكم أود أن ينتهي بي المطاف نحو نهايته .
فالوضع سيء داخل الميدان والمخارج موصدة بإحكام
وصرخات الأطفال القادمين نحو الكوكب تتوالى دون إنقطاع ..
رغبة في اقتحام باب العودة حيث لاعودة إلا بأمرك عندما ينقضي الأمر .

يا بنيّ محمد / اغفر لي جريمتي في حقك إن جئتُ بك لهذا العالم
فأنا مازلت أحاول ترتيب دعوةٍ للغفران في حقّ هذا الشهر ..
بأن جاء بي نحو ما لا يستحق المكوث فيه ذات يومٍ مذكور وبكتابٍ محفوظ وقدَرٍ محتوم .

وأنا ياربّ مُتعبٌ مما أوجدتني فيه ،
وكل عام وأنا أطلب رحمتك .