عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 12:06 AM
المشاركة 39
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 72



لئلا يتحداك العالم أن تذكر له شيئاً


عن المزية التي عاشت داخلي واستوجبت حبك


بعد موتي، أيها الحبيب الغالي، فلتنسني تماماً


لأنك لن تجد لديّ شيئاً يستحق البرهان


....


ما لم تلجأ إلى بعض الأكاذيب الفاضلة


لتفعل من أجلي أكثر مما تستحقه ذاتي


وتضفي مزيداً من الإطراء على شخصي الفاني


أكثر مما تقوى الحقيقة البائسة على البوح به


....


ولئلا يبدو حبك الصادق في هذا الشأن كاذباً


فتتحدث عني بسبب الحب حديثاً طيباً ليس صادقاً


سيكون اسمي مدفوناً حيثما يدفن جسدي


ولن يكون بعد ذلك حيا ليلحق العار لا بي ولا بك


....


لأنني خجلان مما أكتبه الآن وفيما بعد


وهذا ما يجب عليك أنت كذلك


حين تحب الأشياء التي لا قيمة لها




ترجمة: بدر توفيق





LXXII




O! lest the world should task you to recite


What merit lived in me, that you should love


After my death,--dear love, forget me quite


For you in me can nothing worthy prove


Unless you would devise some virtuous lie


To do more for me than mine own desert


And hang more praise upon deceased I


Than niggard truth would willingly impart


O! lest your true love may seem false in this


That you for love speak well of me untrue


My name be buried where my body is


And live no more to shame nor me nor you


For I am shamed by that which I bring forth


And so should you, to love things nothing worth





سونيت 73



ذلك الفصل من فصول السنة، يمكن أن تراه في مشاعري


حين يكون الورق الأصفر، أو القليل، أو لاشيء


عالقاً على تلك الغصون، التي تهز في مجابهة البرد


آلات عزف عارية محطمة، غنت عليها الطيور الأثيرة ذات يوم


....


في كياني ترى الشفق الذي كان في ذلك اليوم


يذوي في الغرب مثل الشمس بعد الغروب


تأخذها الليلة الظلماء رويداً رويداً إلى مكان بعيد


حيث الوجه الآخر للموت الذي يطوي الجميع في هدوء


....


وترى في وجودي توقد ذلك اللهب


الذي يتمدد الآن على رماد شبابه


كأنه على سرير الموت، حيث لا بد أن ينتهي


مستهلكاً بنفس الشيء الذي اقتات عليه


....


أنت تعي هذا الشيء الذي يجعل حبك قوياً إلى حد بعيد


ويجعلك تحب بشكل أفضل، هذا الذي ستفارقه حتماً عما قريب




ترجمة: بدر توفيق




LXXIII




That time of year thou mayst in me behold


When yellow leaves, or none, or few, do hang


Upon those boughs which shake against the cold


Bare ruined choirs, where late the sweet birds sang


In me thou see'st the twilight of such day


As after sunset fadeth in the west


Which by and by black night doth take away


Death's second self, that seals up all in rest


In me thou see'st the glowing of such fire


That on the ashes of his youth doth lie


As the death-bed, whereon it must expire


Consum'd with that which it was nourish'd by


This thou perceiv'st, which makes thy love more strong


To love that well, which thou must leave ere long

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)