الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 11:55 PM
المشاركة
37
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 68
هكذا تبدو وجنته مثل خريطة من سالف الزمان
حين كان الجمال يحيا ويموت كما تفعل الزهور الآن
قبل ميلاد هذه السمات الزنيمة للحسن
أو الجفاف الذي صار مقيماً في الجبين الحيّ
....
قبل أن تصبح ضفائر الميت الذهبية
حقاً للمقبرة، تم قصها
لتعيش حياة ثانية على رأس أخرى
في العصر القديم لم يُستخدم أبداً شعر جميل
لأحد الموتى في صناعة جمال
آخر
....
تلك الأيام القديمة المباركة يمكن رؤيتها فيه
بذاتها وصدقها، بلا زينة من أي نوع
فهو لا يصنع صيفاً من خضرة الغير
ولا يسرق شيئاً قديماً ليلبس جماله شيئاً جديداً
....
لهذا تختزنه الطبيعة كالخريطة المرسومة
حتى يرى الفن المزيف كيف كان الجمال في العصور القديمة
ترجمة: بدر توفيق
LXVIII
Thus is his cheek the map of days outworn
When beauty lived and died as flowers do now
Before these bastard signs of fair were born
Or durst inhabit on a living brow
Before the golden tresses of the dead
The right of sepulchres, were shorn away
To live a second life on second head
Ere beauty's dead fleece made another gay
In him those holy antique hours are seen
Without all ornament, itself and true
Making no summer of another's green
Robbing no old to dress his beauty new
And him as for a map doth Nature store
To show false Art what beauty was of yore
سونيت 69
تلك الأجزاء التي تراها عين العالم منك
لا ينقصها في خواطر القلوب شيء يمكن تقويمه
جميع الألسنة التي تعبر عما في الروح توفيك في ذلك ما يجدر بك
تنطق بالحقيقة العارية، التي يعترف بها الأعداء كذلك
....
هكذا يُتوج المديح الخارجي هيئتك الخارجية
لكن نفس هذه الألسنة التي تعطيك ما هو حق لك
تُفسد هذا المديح نفسه بمقولات أخرى
حين ترى أبعد مما يبدو للعين
....
إنهم ينظرون إلى جمال عقلك
ويقيسون من خلال أعمالك ما كانوا يقدرونه بالحدس
ورغم نظرتهم الطيبة، فإن أفكار هؤلاء السوقة
تربط ما بين زهرتك البديعة والرائحة الكريهة للأعشاب الضارة
....
أما سبب التناقض بين جوهرك ومظهرك
فإنه يكمن في هبوطك إلى مستوى عامة الناس
ترجمة: بدر توفيق
LXIX
Those parts of thee that the world's eye doth view
Want nothing that the thought of hearts can mend
All tongues, the voice of souls, give thee that due
Uttering bare truth, even so as foes commend
Thy outward thus with outward praise is crown'd
But those same tongues, that give thee so thine own
In other accents do this praise confound
By seeing farther than the eye hath shown
They look into the beauty of thy mind
And that in guess they measure by thy deeds
Then, churls, their thoughts, although their eyes were kind
To thy fair flower add the rank smell of weeds
But why thy odour matcheth not thy show
The soil is this, that thou dost common grow
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس