الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2016, 01:43 PM
المشاركة 1983
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
قصة

عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية.

فقد كان للمال شحيحاً و استشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب

بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية



على الرغم من ذلك ,

أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح,


وقالت له: " هذه لك, يا أبتِ!! "

أصابه الخجل من ردة فعله السابقة,
ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أن العلبة فارغة.
ثم صرخ في وجهها مرة أخرى
قائلاً " ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟"

ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات
و دفن وجهه بيديه في حزن.
عندها ,نظرت البنت الصغيرة إليه وعيناها تدمعان

و قالت " يا أبي إنها ليست فارغة, لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة.

وكانت كل القبل لك يا أبي "
تحطم قلب الأب عند سماع ذلك.

و راح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة, و توسل لها أن تسامحه.

فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل. ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات
وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب
العبرة :
كل واحد منا كبشر,
قد أعطي وعاءاً ذهبياً قد مُلأ بحبٍ غير مشروط من أصدقائنا و أهلنا و اقاربنا

وما من شئ أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان

فاذا كان لديك علبة مثلها

فاخرج علبتك واستمتع بما فيها عندما تشعر بالوحدة و الاحباط

وان لم يكن لديك واحدة فلا تحزن فالوقت مازال متاحا لك
كى تشترى علبة و تلفها باجمل الاغلفة
وتعطيها لكل من يشعرك بالامل و يضع بسمة على وجهك

فانت تستحق مثل هذه الحياة

هي دعوة للتسامح ...فهل أنت متسامح ؟!