الموضوع: اللحظات ( 1 )
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2022, 06:37 AM
المشاركة 6
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: اللحظات ( 1 )
اللحظات

هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس و القلم .. أسجل أوجه الحياةِ متأملاً .. فما الحياةُ
الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره و نحن طلابها !!.
( 1 )
حينما تصبح السلطة في يد دكتاتور .. يسخر جميع الأشياء و الأدوات للبطش بمن يقف عثرةً في سبيل دكتاتوريتة . حين ذاك يصبح للأشياء طعماً ما أحلي العلقم!؟ فالمواطن الذي كان يعمل بجدٍ لرفعة وطنه يري رأياً آخرا غير الجد و البذل .. و جميع الأشياء و المعلومات تري رأياً آخراً.
و هكذا تبدو الدولة في ثوبٍ قاتم .. بل و حتي أغنيات الوطن .. تلك الأغنيات التي هي بمثابة الغذاء الروحي للشعب.. حين ذاك تصبح لغواً و هزر أطفال .. بل و قد يستغلها النظام الحاكم في ترويج بضاعته .. تلك البضاعة التي لا شك في كسادها في الآخر!
عن تلكم اللحظة التي اوقفتنا على عتبتها استاذي الكريم /
نجد في فحواها تلك الحقيقة الجاثمة على صدر واقعنا !

أما :
عن ذاك السلوك لذاك الحاكم ، فقد اغراه ، ومدَّ في طغيانه ،
من يُحيطون به ، من المتزلفين ، والمتملقين ، والمطبلين ،


فهم :
يقتاتون بذلك المديح ، والتسبيح بحمد ذلك الدكتاتوري !
بعد أن اختزلوا الوطنية بذلك التمجيد لذلك القطب الأوحد !

ومن تقاطع برأيٍ قد يُخالف ما هم عليه ،

اخرجوا صاحبه _ صاحب الرأي _ من حوزة الوطنية ، وقد ألبسوه لباس الخيانة ،
وكفران الجميل ، ونُكران الفضل العظيم ، الذي حباهم
إياه ذلك الحاكم النبيل!


المصيبة :
تكمن في ذلك التقديس لذات ذلك الحاكم ،
حتى شُرَّع لذاك قانونا يُجرم كل من أشار لذلك الرمز ،
اسموه التطاول على " الذات الأميرية "!

وفي المقابل :
نجد الهجوم على ذات الله ، والمصطفى العدنان _ عليه الصلاة والسلام _
فيُقال بعد ذاك ، تلك حُرية شخصية ! فماذا بعد هذا يعنيك !

اليوم سيدي الكريم :
ما عاد للكثير منا في وطنه مأوىً يحتويه ،
بعد أن عاش ، ويعيش كلاجئٍ فيه !


دمتم بخير
...