عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 10:57 PM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
* إنهيار الليل ..

بزفرة الشمس التي تنثني وجومآ على حيطان الغروب ..
بصوتك الضائق بالدنيا وبما رحبت ..
بغضبك وشهيق قلب يتنفس أخر زفرات حكايتنا اليتيمة ..
أضعك على الشطر الأيسر من كتف المكان .. لأرقبك كل حين ..
جائر أنت .. في حنوك .. وصلفك .. وفي طيفك الذي يعبرني آنيآ ..
ودبيب الوهم يدنو بك إلى روحي ..وكأنك ضوء أحمر الوهج دامعه ..
قلت لقلبي : تماسك .. فما برح من الوجع إلا قليل ..
لكنه فغر شوقه .. وأنا أحني قامتي للوراء وأرتكز على جداري الأجش ..
وعند صعود القمر إلى السفح .. كنت أنت هناك ..
تصفق مع النجوم وتقرضها قوافيك الصادحة بقهرك ..
ومازال قلبي الوحيد فقط .. يتجشم الحزن .. ويرضى بالوحشة ..

في انهيار الليل ..

بارحني الوجع كلما أقرأ كلماتك تتسلل دبيب الروح

تنتثر المعاني .. تتوهج .. وتصعد القمر ..تصفق لك النجوم

وتصدح لقوافيك .. تبني ليل جديد على عرش السماء من وهج المعاني

مع فائق التقدير لحرفك الرائع .. امتناني

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)