عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 10:49 PM
المشاركة 15
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
* ماذا في كفيك ؟

سواسية أخالها الأطياف اللحظة .. وقبل هنيهة كانت سرابيل معلقة على صدري ..
وجوه لا تقبل الانشطار وتجزئة الملامح كمن يجز الخيال بسكين ناعس ..
والضجر السحيق الغور تعويذة قهر وعلى الجرف تنهيدة مهدهد الأنفاس ..
تأفف ذلك الوجه ونفث حيرته في قلبي ..
قال : ليكن ما تريدين .. سأرحل .. ولكن أرجوكِ اهتمي لكِ ..
ما مضيت ياأنت ..إلا بانكسار أرعن منحرف التلمس للطريق في انزلاقته المضنية ..
وزبانية الفتنة تهبط على تمتمة الطهر بسطوة شيطان ..
بهمس دسيس يودي بالقلب العذري إلى قعر أمل متعفن التفاصيل ..
وذهبت تأخذ بعضي تحت إبطك ..
وتدس أجزائي في كفك الذي تواريه جيوبك ..

وأنت تطرق الفراق .. بلا تؤدة ..

في كفي ضوء من سرب الكلمات لأنثى قادمة من كوكب آخر

عابرة ثنايا الروح ممزوجة في عروقي وسابحة في دمائي

تعطر أنفاسي تضيء عتمتي كشمس لا تختفي

دمت اسماً ونبضاً وقلماً يعتلي الذاكرة


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)