عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2017, 07:17 PM
المشاركة 7
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذي أيوب صابر

نقد العقل العربي للجابري، شيئية الشيء عند هايدغر، نقد العقل المحض عند كانط، الكينونة والعدم لسارتر، و تاريخ الفلسفة عند راسل، ومقالات لهيوم و هيجل، والنقد الماركسي، كوكتيل من المقاربات المنهجية المختلفة من التحليلية إلى المنطق إلى الفينومولوجيا، بها أحاول نقد مجموعة من الأفكار وضعتها على المحك، من خلالها إيجاد مقاربة جديدة للفعل الإنساني. ليس الأمر بسيطا وأنتم أهل البحث والتنقيب، ليس الأمر بسيطا فمنشأ البحث أساسا هو عدم الاقتناع بما يروج من مسلمات فكرية.
أتتبع الخيوط الوجودية والمعرفية والقيمية فلا أقف على واحدة ترضيني رغم أنّني لست في قيمة هؤلاء الفلاسفة، فبعقلي البسيط هذا ربما اقتربت أو أقترب من وضع أسس بسيطة غاية في المرونة تكاد تقترب من فلسفة فرويد في علم النفس رغم الاختلاف الكبير.

لذلك فعندما قلت الوعي فهو ليس بالضرورة ذلك الوعي العقلي الذي يتحدث عنه الفلاسفة حتى لا تكاد تميز بين الوعي والعقل.

ما وصلت إليه أنّ الناطقية و العقل و الخيال هي أسس الوعي أو إن شئت مداخله الأساسية، و الوعي بالشيء هو جعل العقل يشتغل عليه و بذلك يكون قابلا للترجمة لغويا وهنا الشيء بصفته العامّة، سواء أكان شيئا ظاهرا موجودا أو يدخل في حيز الإمكان الوجودي الخيالي القابل للتجسيد كتصور عقلي أو المفروض كوازع أخلاقي.

المهم هذه الأشياء لايمكن بسطها في مقال صغير جدّا لضرورة التأصيل لأساسيات هذه الدراسة " النظرية" و على ماذا اعتمدت هذه الأساسات.

على كلّ مقاربتي لا تزال في مهدها و ربما تجيب عن بعض الاسئلة التي لم أجد لها إجابات من قبل، و الآن أحاول أن أصدمها مع الاتجاهات الفلسفية المختلفة لأرى إن كانت قابلة للصّمود أو أن بنيانها تعتريها الهشاشة.

فعندما أتحدث عن الوعي فهو إمكان استيعاب الاشياء قريب من نظرية هوسرل نوع من الحدس الفارغ الذي يتقدم نحو الأشياء لالتقاطها، فقط هذا الالتقاط في حدّ ذاته لا يكون إلا مشفرا بقوة غريزية تمتلك الإدارك الغريزي لكن الوعي يترجمها عقليا بواسطة قواعده العقلية "القبلية" كما عند كانط فالعقل شبيه بميزان يحاول أن يكون دقيقا وبين الفينة والفينة يضيف إلى رصيده ما به يكون التدقيق أكثر فعالية، والعقل لا يستطيع أن يفعل هذا دون إدراكات غريزية يحولها الوعي إلى قوة ناطقة " لغة" هي بدورها خاضعة لقواعد عقلية.
هذا بعض توضيح قد يكون مبهما جدّا لأنه يفتقد إلى أسسه الأنطلوجية التي يصعب تبسيطها هنا لظروف شتى.


تقديري.