أطـــلّ الـعـــيــدُ والأعـــيــادُ عـَــنــّـي
تـخــلـّـت مـــنـــذُ عَــهـــدٍ لا تـــريـــدُ
وهـــل يــأتــــي عــلــيَّ الــعـــيـــدُ إلا
ويــوقـــظ فـيَّ جُـــرحــاً أو يـــزيــــدُ !
غــــداً عـــيــدٌ بُـــنــيَّ وأيُّ عــــيـــدٍ
لـمــثــلي هـــهــنـــا وأنــا بَـــعـــيــدُ !
أأفــرح والأســى يـجـتـــث ُّروحــي ؟ !
أأضـحــك والـجـراح لـهـا صــديـــدُ ؟ !
فـكـيف غـــداً يـكـون صـباح عـيـدي ؟ !
وهــل لـي حـيـن أذكـركـم صــمــودُ ؟ !
ســأهـطـل لا مـحـالـة ، إنَّ دمــعـي
إذا أطــلـــقـــتــه بـــحــــرٌ مـــديـــدُ
غـداً سـيكون ــ إن أدركـتُ ــ يـوماً
عــصــيــبـاً فـيـه آهــاتـي رعــــودُ
ألا لـيـت الـغـمـام يـشاء ُ حَـمـلـي
إلــيـهـم ذا الـمـسـاء فـأسـتـعـيـدُ
بـهــم روحـي وزهـــوي ثم أغــفــو
لأصـحــو بــيـنـهــم وأنـا ســــعــيــدُ
أقـــبـِّـلـهــمْ وألــبــســهــم ثــــيــابــاً
أعـــطـِّــرهـــا وأمُّــــهــــمُ تـــزيـــــدُ
يــتــامــى هـــم غــــداً حــقــاً وإنــي
بــعـــيــداً عــنـهــمُ رجــــلٌ فـــقـــيــدُ
يـنـوح الـقـلب في قــفـر انـتـظـاري
ويـلـبــس جُــبّـةَ َ الـلـيــل القـصـيـدُ
هـنالـك بـسـمـتي انـتـبــذت مـكـانـاً
قـصــيّـاً لـم يَــفــُـحْ مـنـهـا ولــيـد ُ
هـي الــدنــيـا كـذلـك يـا صـديــقـي
إذا أخــــذت ســــروراً لا تـعــــيــدُ
وإن عــاتــبــتـَهـا يـــومـاً أثـــارت
عـليـك هـمـومـها ومـضـت تـكـيــدُ
إلـى ربــي أفــوّضُ كـــلَّ أمــــري
فـلـيـس لـغــيـره الـشـكـوى تـفـيـدُ
لـعـلـي ألــتـقــيـهــمْ ذات عــــيـــدٍ
وإيــمــاني بــقـــدرتــه شــــــديــدُ
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف