شخصيا لست ضليعا باللغة العربية نحوا وصرفا ... ولكني من عشاقها
وأعتز بثقافتي العربية .. وحبي لكل مفرداتها .. ونهمي لقراءة كل سطورها ..
إلا أنني لست من مؤيدي تعريب المفردات الاجنبية ...
وبإعتقادي أن تعريب المفردة الآجنبية يعيب اللغة العربية ولايثريها .. ولاأعتقد
أن هناك وجه تشابه بين ( الانترنت ) والشبكة العنكبوتية أو كما يحلو للبعض بتسميتها الشابكة العنكوبتية ..
وأعتقد أن مجمع اللغة
العربية لايستطيع اللحاق بالمخترعات الحديثة ليعربها حتى ترى أن الكلمة أو المفردة
الاجنبية قد أخذت حيزها وأعتاد العرب على نطقها .. ولايستطيع أيضا اللحاق لكثرة
الاختراعات والادوية والامراض وغيرها ..
في بداية الثمانينات .. حينما كنا نعتز بقوميتنا العربية ( أيام ماكان عندنا قومية )
كان لي صديق مغرم بالقومية العربية ,, وأعتقد أنه أول من نادى بمقاطعة البضائع
الامريكية ... وعاشق مجنون لكل حرف من حروف العربية .. وذات صباح حينما
( عصر أمعاءنا الجوع ) أقترح أن نذهب إلى مطعم معروف ببيع الفلافل ( الطعمية )
وحين وصولنا هناك .. وجدنا طابور مزدحم .. ولج صديقي خلاله .. وحين
وصل دوره ... سأله معلم البسطة عن طلبه ... فأجابه :
شاطر ومشطور وبينهم فلافل .. ومشروب غازي ..
فلم يستوعب معلم البسطة طلبه ليقول : (يابني أنت بدور على عيَل تايه
اسمو غازي
عاوز ايه خلصني ...)
فكرر صديقي نفس الجواب مصرا ( من أصر يصر إلحاحا ) ...
ليلتفت معلم البسطة إلى العامل الآخر مستفسرا...
فقال له ذلك العامل بسخرية : (ده بيشتمك يامعلم بالطلياني ...)
فأقسم أنه لن يبيع لصديقي .. وأن يخرج حالا .. فحدث هرج ومرج بطابور المنتظرين
فقمت بسحب صديقي للخارج .. وولجنا إلى اقرب مطعم هندي لنفطر ..
(شباتي وسمبوسك وشاي حليب )