مسيحٌ آخرُ .. يجتاز ممشى العذاب
ممشى العذابِ اجتزتـُـهُ ..
فأنا المسيحُ
بزُقاقِ فايا .. يومَ ضاقَ به الفسيحُ
نحوَ القيامةِ حاملاً بيدي الصليبَ ،
وفوقَ ظهري إثمَ كلِّ خطيئةٍ
لا أستريحُ
ممشى العذابِ اجتزتـُـهُ ..
نحوَ القيامةِ حافياً ..
أطأُ الزجاجَ .. وبي جروحُ
أطأُ الزجاجَ مُكسـَّراً
فتكادُ لا تقوى على حملي القَدَمْ
أطأُ الزجاجَ مُكسـَّراً
والروحُ يعصرُها الألمْ
والقلبُ دَمْ ..
والعينُ فارت مثلَ تنـُّورٍ
طغى طوفانُها
فسقتْ صحارى الثلجِ من خدّي
بأمطـارٍ .. حِممْ
لا عاصماً من حرِّ طوفانِ الدموعِ سوى الندمْ !
سيَروقُني هذا الندمْ
ويروقُني أنـّي سأحترفُ البكاءْ
حتى تُناديني ملائكةُ السماءْ
أُحطُطْ رحالَكَ .. أيُّها الرجلُ الكسيحُ
وامسحْ دماءَ الدربِ عن رجليكَ ،
إنـّكَ قد وصلتَ الآنَ ،
أُسدُدْ خلفكَ الأبوابَ ..
قد تأتيكَ ريحُ
بشِّرْ عشيرَتكَ العراقَ بأنـَّنــا
لسنا نـُعذِّبُ مرَّتينِ ..
ذنوبُهم ستطيحُ
حزيران 2010 م
شاكرالغزي