عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2014, 12:45 AM
المشاركة 1201
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع....والان العناصر التي صنعت الروعة في رواية 60- دعاء الكروان طه حسين مصر

- كاد أن يرتبط اسم الكروان ودعاؤه باسم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ارتباطا أبديا.
- وهي رواية تتكون من خمسة وعشرين فصلاتظهر فصولها مرقمة بدون عناوين وهو ما كان سائدا في تلك المرحلة حيث لم تكنكتابة الرواية تعتمد على ((العتبات النصية )) أو ((عناوين الفصول)).
_ يعتمدالدكتور طه حسين على المكان أكثر من الزمان في تحريك شخصياته..وهي دلالة رمزية على الشلل في الحراك الزمني في تلك الحقبة الزمنية وهو مما يعطي شيئا من النقد المبطن للأوضاع السياسية في تلك المرحلة من التاريخ المصري....في الثلاثينات على الأقل كما يشير إلى ذلك التاريخ الذي ذيلت به الرواية في الفصل الأخير...
- لم تظهر الخلفية السياسية واضحة في الرواية ولكن الكاتب اعتمد على إشارة عكسية في الرواية وهو الاشارة الى التفكك الاجتماعي في الطبقات الفقيرة والأقل حظا من التعليم والحياة الرغيدة....
- ونقدا مبطناأيضا لطبقة كبار القوم في مرحلة الثلاثينات حيث كان المجتمع المصري يمر بمرحلةأفول نجم الباشوية وازدياد النقمة على الضغط النفسي والاقتصادي على عموم الناس بسبب ازدياد الطموح السياسي والاقتصادي لأفراد تلك الطبقةالبرجوازية...
- تتحرك الشخصيات في نطاق جغرافي ضيق.. وهي محاولةللاشارة الى تشابه المأساة وان بأساليب أخرى في انحاء مصر بل والعالم العربي....فورد قرى ومدن بدون اسماء...
- لم يكن يعتمد الدكتور طه في روايته على الوصف الدقيق للمكان ولا حتى للايحاء بكثرة بتفاصيل المكان...بل كان معظم طوافه هو في نفسيات الشخصيات في الرواية ووصف علائق بعضها ببعض ...

-وكأنه كان يوفر على القارىء جهد البحث في العلاقات الداخلية..

- وبطبيعة الحال فهذامن سمة الروايات ذات الطابع الكلاسيكي .
- تبدو الرواية مبتعدة عن التركيب والايحاء اللغوي المكثف والترميز .
- .وان كان فيها شيء غير قليل من التأمل لذلك تكون الرواية بداية جيدة لكل من يريد ولولج عالما لرواية..