عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2010, 04:53 PM
المشاركة 7
همام عبدالسيد
دلال الحـروف
  • غير موجود
افتراضي
قراءة عَبَثيّةٌ للنّص


.
.

.
.
.
الْفاتِحَهْ
.

.
.
.
.


الْفاتِحَهْ
.
.
.
.
.


أَتُرى القَضِيَّةُ واضِحَهْ ؟؟؟
.
.
مُذْ بَدْءِ مَلْمَلَةِ الرُّؤى بِمَدارِكي..


واللّوْزُ ذاتُ اللّوْزِ ..


والرُّمّانُ نَفْسُ اللّوْنِ نَفْسُ الطّعْمِ نَفْسُ الرّائِحَهْ


وَأنا ... أنا


واليَوْمُ مِثْلُ الْبارِحَهْ


....
.............
..
..


(قَدّرْتُ معنى النّصِّ في نَفْسي )


............................


.


وَتَركْتهُ رِحْمـاً بِـلا نُطـفٍ


لِيَموت جِنْسُ المَوْتِ في جِنْسي


.


.


وَأدَرْتُه مِـنْ حَيْـثُ أَلْمَسُـهُ


فَلَمَسْتُ حاجَتَـه إلـى لَمْسـي


.


.


وَصَنَعْتُ مِنْـهُ هَيْكَـلاً شَبِقـاً


في هَيْئَـةٍ مَبْتـورَةِ الـرّأْسِ


.


.


وَعَرَفْتُ أنْ لا بَعْدُ مِنْ طُـرُقٍ


إلاّ إلى بـؤْسٍ علـى بـؤْسِ


.



...


...





مِنْ أينَ أمضي..حَيْثُ توصِلُني


طُرُقي إلـى حَتْمِيّـةِ اليـأْسِ


.


...


.


ما عُدْتُ مِـنْ لَبْـسٍ أُبَـدِّدُهُ


إلاّ وَبي شَـوْقٌ إلـى اللَّبْـسِ


.


.


أوْ كُنْتُ أبْلُـغُ حَـدَّ مَعْرِفَـةٍ


إلاّ وَجُرْتُ بِها على حَدْسـي


.





لَوْ لَمْ يَكُنْ بي مـا يُشاغِلُنـي


لَوَقَفْتُ عِنْدَ مَـدارِكِ الإِنْـسِ


.



وَكَأنّنـي مِمّـنْ أُريـدَ لَــهُ


في أنْ يَرى مِنْ بُؤْبؤِ الشّمْسِ


...


..


.


فَخَلَعْـتُ أشيـاءً يُحَصِّنُـهـا


سِتْرٌ..أقـامَ مقامَـهُ حِـسِّـي


.



وَرَحَلْتُ عَنْ لُغةِ الكلامِ إلـى


لُغَةِ الرُّؤى في الأعْيُنِ الخُرْسِ


.



وَتَرَكْتُ مـا لِلْعَيْـنِ مُتّسَعـاً


فيها..وما لِلْخَمْرِ فـي رأْسـي


.



...


وَوَضَعْتُ كأْسي تَحتَ طائِلَتي


كَيْ يَنْتَشي الْمَنْسِيُّ بِالْمُنْسـي



.


وَصَحَوْتُ بَعْدَ السُّكْرِ مُفْتَرَقـاً


فَوَجَدْتُ أنْ لاشَيْءَ في كَأْسـي


.



..



وَرَجَعْتُ أشْكو طولَهُ قِصَـراً


وَأَعَدتُ مَنْحوسي إلى نَحْسـي


.


وَعَجِبْتُ مِمّا دارَ في صَخَـبٍ


بَيْني وَبَيْنَ الغَيْبِ مِنْ هَمْـسِ


.


وَحَبَسْتُ نَفْسي فـي غَياهِبِهـا


فَعَرَفْتُ أنَّ السِّرَّ فـي حَبسـي


.


:::::::::::::::::::ا
أعود ثانية بدعاء للنت وللمنابر
فأما النت فعندي وأما المنابر كي تقبل اضافة الرد
لا أخفيك يا تركي أنني قرأت العمل مرت ومرات ومرات فما شبعت وما ابتل ما بي من صدى
جميل الشعر وان كان يثير بي وربما بالشعراء على العموم لواعج وملكات بداخلي وهو ايضا بل غالبا لا يبل الصدى ولا يذهب ظمأ وحينها نقول هل من مزيد..فهل من مزيد؟
هنا نقرأ نصا لأمير من أملراء الشعر لا ريب
يبدأ بفاتحة أراها أنا قافلة خاتمة بديعة الاحساس نقية المعنى لا عوج بصورها ..فاليوم مثل البارحة ولكن هل الظلام دامس بلا أمل في النور ..أشك في ذلك لأن كل الرؤى تقول أن الفرج لا شك آت فصبرا صبرا..
الى هنا تنتهي قصيدة ..ولولم يكن بصيص من نور وأمل فما وجدنا الشاعر انتقل الى نص آخر يرتبط حالة بالسابق
غير أنه يبدأه بداية غريبة:يجيء الينا نص بجناح واحد على المتلقى أن يصوغ جناحا له كما يحس متشبث بالحالة الآنية فأنا أكمل العجز بغير متلق آخر وهكذا
وينتقل النص من نفس المبدع الى نفس المتلقى بعفوية منه بلا قصدية
وهذا يجعلنا نسأل سؤالا جوهريا
هل يجوز من ناحية البناء أم لا يجوز؟
ربما لا يجوز عند العروضيين واللغوين
لكنه يجوز عند الحداثيين وأنا معهم ومنهم
يستمر الشاعر هكذا من حالة الى اشد منها قتامة وظلاما بمفردات راقية موظفة بلا شك جيدا
حتى لا أطيل أكثر فانا أتصور العمل انتهى عند

وَصَحَوْتُ بَعْدَ السُّكْرِ مُفْتَرَقـاً


فَوَجَدْتُ أنْ لاشَيْءَ في كَأْسـي
فأنا كمتلق أخذت هنا من العمل ما يريده المبدع وجاء ما يليها تبريرا لا أكثر ولا أقل
ي النهاية أشكر المبدع على هذا العمل الراقي داعيا له ولكل المنابر بالتوفيق..
الفاتحة
همام عبدالسيد