عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
2968
 
رضوان مسلماني
من آل منابر ثقافية

رضوان مسلماني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Nov 2015

الاقامة

رقم العضوية
14246
11-22-2015, 10:59 AM
المشاركة 1
11-22-2015, 10:59 AM
المشاركة 1
افتراضي في محراب عينيها
في محراب عينيها

***********


يا منْ سافـرتُ وحُبَّها فـي المَـدى البعـيدْ


و تغلغلَ حُبُّـها فـي المَسَامَاتِ فـي الـوَريدْ


و قــدّمتُ روحــي بينَ يديْها كمـا الــوَلـيدْ


و جَعلـتُ لهـا القلــبّ قِــلادةً علــى الجِـيدْ


و كُـنتُ إليهـا كمــا تُـريـدُ ، لا كـمــا أريـدْ


و كُــنتُ فـــي حُبِّهـا كمـا العَاقـــلِ الرشـيدْ


أقِفُ هَائِماُ في مِحرَابِ عيْنيها كما المُـريدْ


................


فكُـنتُ إذْمـا رأيْتُـكِ كأنّــي فــي يــومِ عـيدْ


أدنــو إليــكِ بلهفــةٍ ملْئَــى بِعــْشق جـديـدْ


و أنقِـشُ فــي حُبِّـكِ تُحفَـةَ الحـرفِ الفريـدْ


و أقـــولُ لـكِ فـــي الشِّعـرِ أعْــذَبَ القصيدْ


و أصــدقّ مشـــاعـــرّ أتـى بنَبـضها وريــدْ


فـإنْ غنّيتُ آهاتــي أتــى الكـونُ فـي ترديدْ


أسكـبُهُ كما المُـزنِ حُبِّـيَ و تطلُبينَ المزيـدْ


حتــى أمْسيتُ فـــي حُبِّـــكِ هائِـمـاً كَــشَريدْ


*********


و الآنَ تأتينَي، و قـدْ تغَّـيرَ صَوتُكِ الغِّـريدْ!


و تَطلُبينَ منّي نِسـيانَكِ ، نِسـيانَ الـوعـيدْ!


بكلماتٍ جعلتْني بُركاناً ، وأنْتِ كمـا الجليدْ!


تطلُبينَ أن أدْفُــنَ حيَّـاً ذاكَ الحُــبَّ المّـجيدْ!


و أوقِـفَ نَبضَـاتِ قلبـيَ ، و أقْطَـعَ الـوريـدْ


حُبَّـــاً أرّقَّ العينـينِ منّـــي نَبْضَـهُ الشَّـــديـدْ


************


فكيفَ لكِ أنْ تَهْجُري ولقلْبِكِ عنّي أن يميدْ؟


و أينَ أرحَـلُ فتْنتـي ، والقلْـبُ منّــي عَميدْ؟


و كـيفَ لرنَّاتِ قلْبــيَ عـنْ حُبِّـكِ أن تَحِــيدْ؟


و كــيفَ لـكِ أنْ تفْطِميـهِ حُبّــــيَ الــولـــيدْ؟


و حُبُّـكِ لـمْ يـزَلْ فــي شغافِ القلْبِ وحـيـدْ؟


أيـنَ أرْحَـلُ و قلْــبَاً سـِـوى حُبَّـكِ لا يجــيدْ؟


أيـنَ أرْحَلُ و نَبَضَاتٍ كانَتْ بِفَرحَــةٍ تُشـيدْ؟


*************


مُـدُنَاً مِـنَ الأحلامِ رسمْنَاها بِمِـدَادِ الــوريدْ


فكــيفَ لـيْ يا فتْنتـي هَـذِهِ المُــدُنَ أن أُبيدْ؟


و كـيفَ للجنَّةِ الغنَّـاءِ أن تتحـوَّلَ إلــى بيدْ؟


أن أخْنُـقَ القمرَ و قـدْ غنّى فـي حُبِّنا نَشيدْ!


أنْ أُطفِئَ الشّمسَ ودِفئُها فـي عِشقِنَا مَـديدْ!


و كـيفَ لـــي عــنْ مَسَـارِ رُوحِـيَ أنْ أمِيدْ؟


و كيفَ تقولينَ لِرُوحيَ أنْ تَبْـدَأَ مِـنْ جَـديدْ؟


**************


أنْ أُعيدَ الأحْلامَ لِروحٍ صَدَأتْ كما الحَديدْ!


و نَبْضُـكِ يا فِتْنَـةَ الروحِ بـاتَ عنّي بَعـيدْ؟


فَهَلْ لِيَ أنْ أُجْليَ عَـنْ قلبِكِ ظلامَهُ العهيدْ؟


لتبْعَثَ الشّمْسُ ضيائَها ، شُعَـاعَها الـرغـيدْ


ليبعثَ الدِفءَ فــي نَبْضٍ جَمُـدَ كما الجلــيدْ


فتُعْطي ترياقَـكِ مَنْ راحَ فــــي حُبِّـكِ شَـهيد


عَسـَاهُ فتْنَتـي هَــذِهِ الـروحَ للحياةِ أنْ يُعِـيدْ


**************



رضوان مسلماني