عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2010, 12:29 AM
المشاركة 358
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مروان برغوثي

ولادته
مروان يحمل رقم أربعة بين إخوانه السبعة لأسرة أبي عاطف المكونة من عاطف وهشام وعصام ومروان ومقبل واياد، واخيرا شروق (بنت). وهذه الأسرة جزء من عائلة البرغوثي, أحد العائلات العريقة في فلسطين.
تنحدر هذه العائلة (البرغوثي) من نسل غسان إحدى القبائل التي هاجرت من اليمن بعد انهيار سد مارب شأنها شأن القبائل العربية الأخرى. ويعتبر غسان وزهران وغامد إخوة, وهاتان القبيلتان ما زالتا في جنوب المملكة العربية السعودية، في حين رحل غسان واتباعه إلى بلاد الشام وعرفوا بالغساسنة الذين خيرهم الخليفة عمر بين الإسلام أو الجزية عند فتح القدس فاختاروا الإسلام، ولكن ليس جميعهم. ومنهم من ذهب إلى المغرب العربي أو سوريا وشمال الاردن. أما الذين هاجروا إلى فلسطين فقد تفرعوا إلى عدة فروع منهم الرمحي والعمري وبريغيث وبرغوثي وغيرهم.
وتعود تسمية العائلة إلى اكثر من رواية حيث يروى أن البر تعني الخير وغوث تعني الكرم دلالة على كثرة خيراتهم وكرمهم, وهناك روايات اخرى متعددة.
تسكن العائلة في قرية دير غسان التي ما زالت قلعة الحكم قائمة بها، حيث حكموا المنطقة المحيطة ودخلوا في صراعات دامية. ورحل عديد منهم وسكنوا القرى المجاورة وساهموا في إعمارها ونموها واقتطعوا اجزاء كبيرة من الأراضي التي أخذوها بالقوة من أراض الجوار. ومن هذه القرى: بيت ريما الأقرب إلى دير غسان وعابود، حيث يسكنها المسلمين والمسيحيين بصيغة نموذجية من التعايش والتآلف، ودير أبو مشعل وكفرعين وقريتنا كوبر التي أنجبت رموز أدب ومقاومين. ولن ننسى "أبو مخلص" القائد العسكري والنموذج الأخلاقي للإنتفاضة الأولى ورحل مبكرا سنة 1995، كما أنجبت الشاعر والفيلسوف المخضرم حسين البرغوثي، الذي رحل أيضا مبكرا. ويبدوا أن سن السادسة والأربعين أصبح مشؤوما عندنا حيث اختطف رجالا يفتخر بهم. كما قدمت العائلة في كوبر مجموعة من الشهداء في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، وحتى في باريس. ولن ننسى الشهيد منيف البرغوثي الذي اغتاله الموساد في باريس. وتشتهر هذه القرى جميعا بالزراعة وخاصة الزيتون والعنب والتين وهي على تلال مرتفعة وما زالت القلعة تتوسط قرية دير غسان القرية الأم.
عرف عن العائلة الحفاظ على عادات وتقاليد هذا الشعب فمنهم صدرت اول موسوعة للتراث الفلسطيني للدكتور عبد اللطيف البرغوثي، الذي توفي هذا العام. وقد ساهم في تطور البحث العلمي في عديد من الأقطار العربية. ومنهم الشاعر المعروف مريد البرغوثي وهو غني عن التعريف.
اشتهرت العائلة بحب العلم ومتابعته، ويوجد بها أعلى نسبة تعليم مقارنة بالمحيط العربي والفلسطيني. وعرفت بالكرم وروح النكتة والمرح وسرعة البديهة والذكاء والجرأة وعدم المجاملة, وبالانتماء الوطني بلا حدود, وبالثقافة خاصة الأدب والشعر. حيث توجد مساجلات شعرية متواصلة في ديوان العائلة.
وقد افتتحت أول مدرسة ثانوية في بداية القرن الماضي. وتعتبر العائلة صورة صادقة عن المجتمع الفلسطيني. ففيها العالم والأمي والثري والفقير والوطني واللاوطني, واليساري واليميني والمتدين والعلماني والقومي, والمثقف وغير ذلك. ولكنها عائلة مسيسة جدا, وتكاد الأحداث السياسية أن تطغى على كل مجالسها. أما من خرج من دير غسان إلى قرية كوبر بعد حصول مشاكل عائلية قبل مائة وثلاثين عام, خرج أجدادنا محرومين من كافة أملاكهم ولجأوا الى كوبر بعد ان رحب بهم السكان الموجودين للإستعانة بهم ضد القرى المجاورة التي استضعفتهم وأخذت أراضيهم, وقد تم استرجاع هذه الأراضي وتقاسمها السكان جميعا.
بعد الحرب العالمية الأولى وهزيمة الأتراك وخروجهم من فلسطين حل الإنتداب البريطاني مكانهم وواجه الفلسطينيون هذا الواقع المؤلم من خراب ودمار تركه الأتراك، واحتلال جديد غريب في كل شيء عنهم من عادات وتقاليد وقيم ولغة وغيرها.

سنة 1918 ولد أبو عاطف (والد مروان) وعاش حياة بؤس شديد حيث توفي والده مبكرا وكانت أمه في مقتبل العمر وكانت الزوجة الثانية لجدي الذي كان مختارا للقرية وادعى أن الحاكم التركي في المنطقة يريد الزواج من جدتي التي توصف انها من أجمل فتيات المنطقة في حينها وبذلك راى ان له الحق في الزواج منها قبل ان يضعهم الحاكم تحت الضغط ولا أعرف هل هذه الرواية صحيحة او اختلقها ليظفر بجدتي ويتركها في ريعان شبابها تكابد الالم والمرارة حيث من العيب عندنا زواج المراة بعد رحيل الزوج خاصة ان كانت تحبه عاشت اكثر من ثمانون عام منها ستون عاما ارملة.