عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2010, 11:47 AM
المشاركة 354
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
كلود سيمون

كلود سيمون Claude Simon (و.10 اكتوبر 1913-6 يوليو 2005) هو كاتب فرنسي ولد في أنتاناناريڤو عاصمة مدغشقر لأب عسكري وتوفي في باريس. كان يهتم كذلك بالرسم والتصوير الفوتوغرافي. حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1985.

كلود سيمون، واحد من أبرز كتاب الرواية الجديدة الفرنسية،توفيت والدته وهو فى العاشرة من العمر وفى العام التالى فقد والده على جبهة القتال فربته جدته فى منطقة بيربينيان جنوب فرنسا،

ويعتبر الى جانب كتاب آخرين أمثال ألان روب گرييهوناتالي ساروت، من مؤسسي جماعة ادبية عرفت باسم الرواية الجديدة. وقد انضمت الى الجماعة في فترة قصيرة، الروائية مارگريت دوراس، كما مر بها ميشيل بوتور. وفى ١٩٣٦ انضم إلى الجمهوريين فى إسبانيا. انتسب إلى فرقة الخيالة عام ١٩٣٩ ووقع فى الأسر خلال الحرب العالمية الثانية وفى ١٩٤٠ تمكن من الفرار من معتقل فى ألمانيا وعندما وصل إلى فرنسا الحرة تحول إلى زراعة الكروم.[1]
صدرت روايته الأولى «المخادع» بعد الحرب عام ١٩٤١ وتلتها ثلاث روايات أخرى قبل أن يصبح معروفًا خارج فرنسا مع «طريق الفلاندر» ١٩٦٠ ويصيب الشهرة مع رواية «تاريخ» ١٩٦٧ حيث يتداخل الواقع مع الذاكرة والحلم. وتشكل الروايتان الأخيرتان مع رواية «القصر» الصادرة عام ١٩٦٢ والتى تدور وقائعها على خلفية الحرب الأهلية الاسبانية، ثلاثية بناها الكاتب على ذكرياته. وفى ١٩٨٥ منح كلود سيمون جائزة نوبل للآداب. يعترف كلود سيمون بأن كتاباته الأولى لم تكن بالجودة المطلوبة. لكن احدى مخطوطاته وصلت أواسط الخمسينات الى ألان روب غرييه الذي كان قد نشر روايتين انقسم حولهما النقاد الفرنسيون. وكان روب گرييه مستشارا أدبيا لدى منشورات «مينوي». وهكذا بدأت اعمال سيمون ترى النور، لدى دار النشر هذه التي ظل وفيا لها طوال حياته.
نال سيمون جائزة صحيفة «الاكسبرس» عام 1960 عن روايته «طريق الفلاندر»، ثم جائزة مديتشي عام 1967 عن كتابه «حكاية». ومع حلول السبعينات لم تعد جماعة الرواية الجديدة تستشير النقاد بكتاباتها المثيرة المستفزة، وتفرق شملها، لكن سيمون وروب گرييهوساروت واصلوا نشر روايات خارجة عن المألوف.
ورغم توقف الجماعة عمليا فان العشرات من الدراسات جرت حولها، والكثير من الاطروحات الجامعية ، داخل فرنسا وخارجها. وكان كلود سيمون في مركز تلك الدراسات. وفي عام 1985 بعد ان نشر كتابه «الجيورجيون»، حاز سيمون على «نوبل» عن مجمل اعماله. وقد أثار اعلان الجائزة استغراب طائفة واسعة من مواطنيه الذين لم يكونوا قد سمعوا باسمه. بل سارع صحافيون فرنسيون الى طلب معلومات عنه من زملاء لهم في الولايات المتحدة، لكي يكتبوا عن الروائي الفرنسي الذي نال الجائزة المرموقة.
من أبرز رواياته: «درس الأشياء»، «الدعوة»، «العشب» و«القصر». كما نشر كتابا لصور ملونة بالأسود والأبيض، التقطها في مراحل مختلفة صدرت روايته الأخيرة «القطار» عام ٢٠٠١ وهى تتسم بحميمية شديدة وعلى هذا فإن كلود سيمون يعتبر أحد كبار كتاب الذاكرة حيث اعتمدت أعماله الروائية على المزج بين ما هو سردى وما هو تاريخى ونجدها تجمع بين العذوبة والفوضى ورونق ذكريات الماضى،
حينما سئل كلود سيمون عن مصطلح الرواية الجديدة والذى حسبه النقاد عليه لم يكن متحمساً لتبنى هذا المصطلح وقال إن ما أنجزه من إبداع روائى إنما كان ترجمة حرفية لرؤية مغايرة للواقع ولتداعيات الحدث اليومى، ولم يكن مهتماً بنمط معين للكتابة الروائية، بل هو التطلع لإنتاج نص فيه من ثراء الخصوصية الفنية، ما ينتمى إليه دون سواه. المتمعن فى كتابات سيمون الروائية يجد أن الحدث يتسع ويتشابك ضمن وحدة درامية متكاملة. كان كلود سيمون أيضًا يهتم بالرسم والتصوير الفوتوغرافى، وكان من المغرمين جدًا بالرسم، بل إن هواه الأول فى الفن كان متجهًا إلى الرسم، وظلّ يمارس طوال حياته هواية التصوير الفوتوغرافى وفن الكولاج، ولا تخلو تضاعيف رواياته من كلام على رسومات لكبار الرسامين