عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
22

المشاهدات
13583
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-25-2011, 10:40 PM
المشاركة 1
02-25-2011, 10:40 PM
المشاركة 1
افتراضي الأمل والمأمول .. الجاحظ






الأمل والمأمول: الجاحظ




نبذة:


كتاب لا يُقطع بصحة نسبته إلى الجاحظ وليس في مواده ولا أسلوبه ما يدل على أنه من صنعته، على أن للجاحظ كتاباً يحمل العنوان ذاته، وقد رجح محقق الكتاب رمضان ششن أن يكون من تأليف المتوفى سنة 428 هـ أو رجل من أهل القرن الرابع.


ويضم مجموعة نصائح وجهها المؤلف للكتّاب والأدباء فيما تجب عليهم مراعاته من القواعد والآداب حين يلتمسون المعونة من الناس، وكيف تكون أخلاق الأمل أي السائل وكيف ينبغي أن تكون أخلاق المأمول، وجعل محور حديثه فيها على مسألة الناس وما يمت إليها من نوادر الأخبار والأقوال والأشعار.


طبع الكتاب لأول مرة عام 1972 بتحقيق رمضان ششن معتمداً النسخة المخطوطة الفريدة للكتاب، والتي تحتفظ بها مكتبة ولي الدين باستنبول، وقد كتبت سنة 670 هـ.


الجاحظ: (163- 255 هـ/ 780-869 م): عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي أبو عثمان الجاحظ، كبير أئمة الأدب، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة مولده ووفاته في البصرة، فلج في آخر عمره وكان مشوّه الخلقة، ومات والكتاب على صدره، قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه.
قال الجاحظ (ذكرت للمتوكل لأعمل أولاده، فلما استحضرني استبشع منظري فأمر لي بعشرة آلاف دينار وصرفني).


له تصانيف كثيرة، منها(الحيوان-ط) أربعة مجلدات، و(البيان والتبيين-ط) و(سحر البيان-خ)، و(التاج-ط) ويسمى أخلاق الملوك، و(البخلاء-ط) و(المحاسن والأضداد-ط) و(التبصر بالتجارة-ط) و(مجموع رسائل-ط) و(ذم القواد-ط) رسالة صغيرة، و(تنبيه الملوك-خ) في 440 ورقة، و(الدلائل والاعتبار علي الخلق والتدبير-ط) و(النبي والمتنبي) و(مسائل القرآن)، و(العبر والاعتبار في معرفة الصانع وإبطال مقالة أهل الطبائع-خ)و(فضيلة المعتزلة).




المقدمة:


قال الباحث: من تركيب الإنسان استفراغ الحرص مدى لبه، واستيلاء الأماني على خواطره، فمقصر في الارتياد، حائد عن مذهب الصواب، عاجز في مذهبه، ظافر بأقصى مناه. ومجد في الدؤوب، متحرٍ قصد الحجة، مستأهل فوق تأميله الذي في طلبته، مع أنه وإن كان موضع الرتع درك المنى، فتحري الصواب أولى بذي النهى، والمجد في التماس ما هو به، أعذر من التجافي عما إن فاته قعد به عن مرتبة أهل الفضل ودرجة ذوي المروءة.


والكاتب وإن لم يكن في عمل يتقلده ومع صاحب يكتب له فغير خالٍ من حاجة تبدو له عند صديقه، وطلبةٍ تكون له عند خليطه، ولا بد أيضاً من أن يكون في بعض الأحوال مسؤولاً وفي بعضها معتذراً. فإن هو لم يأنف بتسبيب المسألة والإفصاح عن البغية والمطالبة بالعدة والاعتذار عند المنع، والحث على الجهد، والنهي عن الإلحاف، ولم يدر كيف يستبطئ الموعود ويعذر المجتهد، ويذم المستذم، كان غير مميز من العامة ولا مستحق اسمٍ الكتابة. فتكلفت ما على الآمل والمأمول، وما في الآمل من الذلة والحيرة، ليقتدي الكاتب في ذلك بما في الأبواب من المعاني، فيكون كالساري بدليل والحادي على مثال. وبالله أعتصم واسترشد.


على الآمل بل على الناس أجمعين صون الوجه عن المسألة ورجاء الله عز وجل واليأس من الناس، فإن اضطر إلى ذلك فالإجمال في الطلب والتلطف للمأمول بعد الوسيلة بدعاء يبعثه على الإسعاف، فإن تأخرت الحاجة فالتؤدة والرفق وتجنب العجلة والخرق، ثم الحث في الطلب والمخاطرة وترك التسويف والتواني، ثم حسن الاقتضاء، ثم استبطاء المواعيد، ثم الإلحاح والوعيد. وليس بعدهما إلا الشكر إن أسعف، ونشر صنيعته إن أولى، والحمد والمدح إن أنعم. وعليه أن لا يلوم مع العذر ويحتاج إلى ذم المستذم، ومن منع مع قدرةٍ فعليه التلطف في هذه المعاني، وليس عليه أن يساعده القدر. وعلى المأمول أن لا يماطل بعد الرغبة في اصطناع المعروف، ولقاء الآمل بالبشر، وترك التجهم، والإعطاء قبل المسألة، والمبادرة إلى قضاء الحاجة قبل فوت القدرة، وشكر السائل على إنبساطه، وإيضاح العذر إن تعذرت الحاجة، والتلطف في الاحتجاج بالمدافعة، وترك الوعد حتى يجد إنجازاً، واليأس قبل المطل، ومنع غير المستحق. وعليه أن لا يفسد الصنيعة بالمن إلا أن أكفرها وليها، وفي الآمل ذلة وحيرة. وقد فصلت هذه الجمل بأبواب من وعاها واستنهج في مكاتبته سبيلها كان كالساري بدليل، والحادي على مثال.
والله المعين على السداد والموفق للرشاد والمعوذ به من الانحراف، عن قصد وسنن الصدق والحرمان.






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)