عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2013, 02:41 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أهم الأسباب لفشل الانقلاب

واضح أن الانقلاب في طريقة إلى الانهيار والانكسار وهذه ليست المفاجئة أبدا ، بل المفاجئة انه تمكن من الاستمرار لمدة ستة أشهر تقريبا. ويستطيع المراقب والمهتم بالشأن المصري أن يحدد ويشير إلى عشرات بل ومئات الأسباب التي ستؤدي حتما إلى إفلاس العسكر وحكومة العسكر وبالتالي فشل الانقلاب. ومن هذه الأسباب يمكننا أن نشير إلى بضعة أسباب ثم نشير وبتفصيل إلى أهم هذه الأسباب والذي قد يغيب عن بال الكثيرين:

أنبوبات الغاز:
ما أزمة أنبوبات الغاز إلا مؤشر صارخ على وضع اقتصادي متردي أعقب وقوع الانقلاب، وقد يكون هذا السبب من أهم أسباب التي ستؤدي إلى فشل الانقلاب والمتمثل طبعا في فشل حكومة العسكر على تحريك الوضع الاقتصادي وتحقيق أي تحسن من أي نوع. بل يلاحظ المراقب أن كل المؤشرات الاقتصادية تعكس وضع لا يطاق وهذا الأمر سيفاقم الغضب الشعبي وسيدفع الناس للثورة من جديد وهم ما كانوا ليثورا أساسا لولى سوء الاقتصادي.

سياسة تكميم الأفواه:
واضح أن الذين وضع قانون التظاهر يفكر بعقلية ما قبل الربيع العربي ويظن انه بمزيد من القتل والقمع والتخويف سيتمكن من كسر إرادة الشباب الذين ثاروا طلبا للحرية والكرامة وواضح أن واضع هذا القانون لا يعرف أو لا يريد أن يعرف بأن الشعب المارد قد خرج من قمقمه ولا احد يستطيع أن يلجمه مرة أخرى. وقد اتضح بالأمس بجلاء أن الحكومة أساءت التقدير في هذا الجانب وفجأة انقلبت أعداد هائلة من مؤيدي الانقلاب إلى جانب المطالبين بالحرية.

لم يعد هناك متسع في السجون:
إذا أراد العسكر أن يفرضوا سيطرتهم وسلطتهم على الشارع فلا بد أن يستمروا في اعتقال كل من يرفع إشارة رابعة وهذا يعني أبو 30 مليون رافض للانقلاب على اقل تقدير ، وهؤلاء يتظاهرون يوميا رفضا للانقلاب وينغصون حياة حكومة الانقلاب. وواضح أن سلطات العسكر والتي تقوم على اعتقالات يومية تواجه أزمة حادة في إيجاد سجون على ما يبدو لإيواء كل هذه الأعداد من الناس الذين اعتقلوهم وربما أن ذلك هو السبب الذي دفعهم بالأمس إلى إلقاء مجموعة الفتيات الذين اعتقلوهم أمام مجلس الشورى في الصحراء بدلا من سجنهم. فلم يعد هناك متسع في المعتقلات. وهذا مؤشر مهم جدا بضخامة الرفض الشعبي للانقلاب وحكومة العسكر وهو مؤشر على فشل الحل الأمني في تحقيق الاستقرار الذي لا يمكن الاستمرار من دونه.

الفشل على مستوى العلاقات الدولية:
عدد الدول التي تساند الانقلاب لا يتجاوز عدد الأصابع وحكومة الانقلاب في أزمة حقيقية في علاقاتها مع الجهات الدولية وهي تعيش في جزيرة معزولة وهذا الأمر يجعل من المستحيل عليها الاستمرار، ولا يبدو أن هناك أي بارقة أمل في حدوث أي تحول في هذا المضمار بل العكس هو الصحيح ودليل ذلك أزمة العلاقات مع تركيا وحتما الخاسر الأكبر فيها حكومة الانقلاب.

يتبع،،