عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
14

المشاهدات
7450
 
أ.د/ مصطفى الشليح
أستاذ التعليم العالي بالجامعة المغربية

أ.د/ مصطفى الشليح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
32

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jun 2007

الاقامة

رقم العضوية
3622
09-10-2010, 12:38 PM
المشاركة 1
09-10-2010, 12:38 PM
المشاركة 1
Lightbulb هَديَّةُ العيدِ / كفاني حَورُ الحاءِ .. دَليلا
.

.


هَديَّةُ العيدِ


كفاني حَورُ الحاءِ .. دَليلا







*=*
.
.


نُقطةٌ تُكملُ العُبورَ الجميلا
حيثُمـا كانَ يَبتدي مُستحيلا

تُرسلُ الغيمَ للقصيد رسولا
يَسألُ الشِّعرَ أن يميلَ قليلا

تُسدلُ النورَ خافقا شاعريًّا
وتُسيلُ المَدى رقيقا أسيلا

تَبذلُ الوهمَ رائقا عامريًّا
وتُميلُ النَّدى .. ليبدو عليلا

تَخذلُ النَّبرَ واثقا مطمئنا
وتُهيلُ الصَّدى .. كتابا بليلا
.
.

*=*

نُقطةٌ تُذهبُ احتمالا دليلا
فإذا أنتَ .. تَستبدُّ دليلا

حرتَ. لا سائرٌ إليكَ قتيلا
من زمان .. حبوتَ فيه قتيلا

سرتَ. لا حائرٌ ترقَّى عديلا
لكَ. لا طائرٌ .. يزقُّ بديلا

طرتَ. منْ ناظرٌ إليكَ نزيلا
عندَ معناكَ .. كانَ طرفا كحيلا

غرتَ من نقطةٍ ترفُّ هديلا
كلما العُمرُ .. مُسترقٌّ هديلا

*=*
.
.


نُقطةٌ تُخلفُ الوُعودَ قليلا
لينامَ السَّرابُ .. وعدا جميلا

تُتلفُ المُعجمَ القديمَ لتأتي
مثلما تأتي .. خاطرا مُستحيلا

تَندفُ المَرسمَ الحكيمَ لتلقي
قطنَها للمَساءِ .. نجما خليلا

تَعزفُ السُّلمَ النَّديمَ لتبقي
حلما للسَّماء .. يَرقى سبيلا

تَرشفُ المَوسمَ الوَسيمَ لتسقي
لغةَ الذَّاتِ .. بُكرةً وأصيلا

*=*
.
.


نُقطةٌ تختفي ولا تختفي في
مائها المُستحثِّ طيفا بليلا

تكتفي بالسَّريِّ منها خيوطا
تَنتفي وجهةً .. وتَنفي صهيلا

رُبَّما تَحتفي بثوب الأقاصي
حينما تحتفي .. وتشفي غليلا

رُبَّما هذه المواكبُ تُخفي
عُريَها بالسُّؤال .. كانَ طويلا

طالَ حتَّى إذا استحلَّ كلاما
كادَ يُغفي .. صحا به قنديلا

*=*
.
.


نُقطةٌ لا حُروفَ كيْ تَتنادى
ومَداها .. ولا مدًى كيْ يَسيلا

تَتصادَى منها إليها شُفوفا
فكأنَّ الشُّفوفَ .. خافَ قليلا

خافَ رسما جرى كأنَّ غزالا
ما اقتفى حلمَه .. كأنَّ عديلا ..

طافَ خوفا برسمِه وَقفاتٍ
ثمَّ نادى .. أكنتَ لاسمي بديلا ؟

ورفا خرقةَ اسْمِه شُُرفاتٍ
وعَدا كالغزال .. طيًّا جميلا

*=*
.
.


نُقطةٌ تَرتقي مدارا نزيلا
بينَ شمسين .. ما أهلَّ نزيلا

تَستقي للمُعلَّقاتِ ستارا
ظلَّها .. حيثُ كان ظلا ظليلا

تَنتقي قُرطها لماريةٍ منْ
فتنةِ الشَّيءِ .. ينتحي تأويلا

وتُبقِّي لكبرياءِ المَعاني
خِلسةً تَرتئِي المَعاني دليلا

وإذا تَتَّقي إسارَ الأواني
تَرتقي .. ذلكَ الإسارَ طويلا

*=*
.
.


نُقطةٌ يَقدحُ المَجازُ إليها
جَمرةً ثمَّ لا يَبوحُ قليلا

يَفتحُ اللَّيلَ شُرفةً لجُنون
يَتعالى جُنونُه لنْ يَميلا

يَجرحُ اللَّيلَ واقفا يَتملَّى
كيفَ يَبدو وقوفُه تخييلا

يَلمحُ اللَّيلَ، مثلَه، يَتجلَّى
بالتآويل .. جنَّحتْ تأويلا

يَجمحُ اللَّيلُ والمَجازُ هديلٌ
بحَمام الكلام يَمحو هديلا

*=*
.
.


نُقطةٌ حُبُّها جَناحٌ إليها
يَترقَّى به الوشاحُ بليلا

سَكبُها فضَّةٌ إذا تَتمرأى
ومضةً لا تَردُّ عليكَ سبيلا

غَيبُها نافضٌ أثيرا أسيلا
كيْ تَرى نبضةً تنثُّ أسيلا

غَربُها فائضٌ بكلِّ جميلٍ
كلَّما شرقُها .. يَمدُّ جميلا

قُربُها قابضٌ شرودَ غزالٍ
بيديه .. وعارضٌ تأميلا

*=*
.
.


نُقطةٌ لا تَطيرُ إلا عُدولا
جُبُّها خَيمةٌ سرتْ قنديلا

اللَّيالي تَفرُّ ملءَ خُطاها
دربُها نَجمةٌ غوتْ تفصيلا

التَّفاصيلُ سِرُّ تلكَ اللَّيالي
حُجبُها أسدلتْ عليكَ بديلا

إنَّما لا تَطيرُ أنتَ لتُلقي
عنكَ إلا .. إذا خلعتَ عديلا

فاخلعَّ النَّعلَ خائفا مُطمئنا
واخشع الآنَ عاطفا ترتيلا

*=*
.
.


نُقطةٌ تَشرئبُّ حاءً وباءً
جُبُّها بَسطةٌ تُرى إكليلا

خُطَّةٌ تَستحبُّ سينا وراءً
ثوبُها لمْ يُقدَّ .. إلا قليلا

*=*
.
.


قالَ: ما هذه رَويًّا توارى
غيرَ أنِّي الرَّويُّ راءَ مَسيلا

هذه نُقطةٌ بلا قافياتٍ
رافياتٍ .. جُموحَها المُستحيلا

نُقطةٌ من بَداهةٍ تنجلي .. لا
تتناهى .. مَزهوةً تأويلا

*=*
.
.


أتقولينَ لي: كفانيَ رَسمًا
حَورُ الحَاءِ .. للحُروفِ دَليلا ؟

*=*
.
.






.
.