عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2011, 03:01 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ،،،

المهم في كل هذا ما أظهرته الفيزياء النووية من انه في حالة اجتماع المادة وضدها ( نقيضها أو قرينها ) أو جزيئاتها، يحصل ارتطام مروع يقضى على الاثنين ويفنى الطرفين باندثار مرعب ومحرقة مهولة، وان هذا الاجتماع أو الالتقاء للمادة ونقيضها يؤدي إلى انطلاق طاقة (خيالية) من أشعة جاما في صورة فوتونات طاقة، كما يقول د. خالص جلبي، وان ما عرف عن قوة هذا الانفجار الناتج عن التقاء المادة وضدها ( قرينها ) شيء مهول يفوق كل خيال. ويضيف د. جلبي انه ولحسن الحظ مثل هذا الالتقاء غير متوفر حيث يوجد ما يمنع هذا الالتقاء.

ويشرح الدكتور خالص انه لو حصل أن التقت المادة ونقيضها لانتفت الحياة عن الأرض في أفظع حريق يمكن أن تعرفه الكرة الأرضية ويوضح د. خالص إن ما يحدث في حالة ارتطام المادة وضدها يشبه إلى حد بعيد مشهد تفجر البحار وانشقاق السماء وتفتت الجبال في أشبه ما تكون بصورة نهاية العالم، في عملية فناء لا تبقي ولا تذر.

ويؤكد د. خالص أن لمسة من المادة بحجم رأس سكين لنظيرها من مضاد المادة يفجر حريقاً من حجم مائة قنبلة هيدرجينية، تمسح مدناً عامرة بملايين السكان.

ولمزيد من التوضيح عن قوة الطاقة الناتجة عن ارتطام المادة بضدها (نقيضها أو قرينها ) يقول د. خالص أن كمية الطاقة الناتجة عن ارتطام أجزاء من الغرام ( 0,147 ) غ من مضاد البروتون يكفي لحمل مركبة فضائية إلى المريخ بدون توقف وان ارتطام بضعة كيلوغرامات من هذه المادة السحرية تكفي لمد الطاقة على ظهر الأرض عبر القرون وربما تكفي لنقل الكرة الأرضية من مدارها عبر المجرات لمدار شمس أخرى في مكان ما في الكون، وان عالم فيزياء آلماني كان يقوم فعلا باحتساب كمية الطاقة المطلوبة لذلك الغرض في حالة نضوب شمسنا.

ويوضح د. خالص أن المشكلة ظلت في العثور على طاقة كافية لرحلة من هذا الحجم ؟‍! ويضيف د. خالص أن محاولات عديدة ومتكررة قد أجريت بهدف الحصول على هذه الطاقة ولكن تبين أن إنتاج بضع ملغرامات من هذه المادة السحرية يحتاج إلى كل مخابر العالم المتقدمة من مستوى ( فيرمي لاب fermilab في واشنطن وسيرن cern في أوربا ) وعليها أن تعمل ليل نهار ولمدة 150 مليون سنة حسب المعطيات العملية السائدة حاليا.

ويشير د. خالص أن هناك طرح يقول بأن وحدات الكون الأولى عندما تشكلت كانت من نوعي المادة ومضادها، وكان ارتطامهما يعني الفناء المتبادل، ولكن يبدو أن جزءً ضئيلاً من المادة قد كتب لها النجاة من هذه المحرقة الكبرى فتشكل كوننا الحالي الذي ننتسب إليه.

ويعود د. خالص للتأكيد أن حاجزا ما يمنع حدوث مثل تلك المحرقة كنتيجة لارتطام عالم المادة بعالم ضدها حسب ما يطرحه العلم حاليا، ولكنه يشير بأن المفاجآت تظل دائما أكبر من الخيال، منها مثلا ما يظنه بعض الفيزيائيين بأن كوننا المتمدد ليس كل الكون وإنما هناك عوالم أخرى منها عالم مضاد المادة، وهي النظرية التي ترى أن الكون متعدد (polyversum ) وليس وحيد ( universum ) .

ويوضح د. خالص أن عالماً فذا هو ( فالتر اوليرت walter oelert ) في معهد سيرن للفيزياء النووية في جنيف، تمكن عام 1996 م، من أن يصل إلى تركيب أول ذرة هيدرجين من عالم مضاد المادة لم يرها مباشرة، وإنما مرت كالشبح الهارب ؛ فأمكن ضبط آثارها ، التي لم تزد عن عشرين جزءاً من المليار من الثانية الواحدة.

يتبع ،،

ملاحظة : هذه الدراسة تشتمل على معلومات غير مسبوقة وذات قيمة عالية وهي ملك المؤلف..جميع الحقوق محفوظة.