عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3811
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
01-24-2011, 12:01 AM
المشاركة 1
01-24-2011, 12:01 AM
المشاركة 1
افتراضي نظرية ولادة الوعي، الذكاء، والإبداع
نظرية ولادة الوعي، الذكاء، والإبداع


على الرغم من تعدد الأدلة الظرفية والتحليلية والإحصائية التي قدمتها لإثبات "نظريتي في تفسير الطاقة الإبداعية" وذلك من خلال العديد من الدراسات والتي تشير بما لا يدع مجال للشك أن هناك علاقة بين الإبداع والعبقرية والخلود ومآسي وفجائع الطفولة بشكل خاص والحياة بشكل عام، وان هذه العلاقة طردية بمعنى انه كلما تعددت هذه المآسي وكلما كانت هذه الفجائع مؤلمة وكثيفة ومبكرة كلما كان الإبداع أعظم وأكثر خلودا وبقاءاً.

وقد تأكد ذلك من خلال دراسة تلك العلاقة لدى الخالدون المائة وتبين أن 98% منهم أيتام حيث تم الافتراض أن اليتم يشكل أعلى فجيعة يمكن أن تصيب الإنسان.

على الرغم من ذلك وحيث تم افتراض أن طاقة مهولة تتكون في دماغ الطفل الذي يصاب بالفجيعة وتكون هذه الطاقة هي مصدر الإبداع...وقد شبهت في طرحي ما يحدث في الدماغ بالانفجار الذري وان الطاقة المتولدة عن فجيعة اليتم تعادل الطاقة المتولدة في مفاعل ذري أو أكثر...لكن ظل دائما هناك حاجة لإثبات تلك الافتراضات النظرية علميا، وتحديد ما يحدث في الواقع، ووصف آليات ما يحدث في الدماغ بطريقة علمية، مخبريه، مثبته، وكيف أن الفجيعة تحدث مثل ذلك الدفق من كيمياء الدماغ، وبالتالي من الطاقة التي تنهل كل عملية إبداع تتولد من عقل المبدع منها.

وقد كنت على قناعة تامة انه سيأتي يوم يتم إثبات ما قمت على طرحه نظريا بصورة علمية مثبتة قد يأتي بها لاحقا عقل يتيم يعمل بوتيرة عالية، ولم أتوقع أن يحدث ذلك في حياتي، وكنت أتصور أن الأمر سيستغرق سنوات عديدة أخرى للوصول إلى تلك النتيجة، إلى أن وقع تحت يدي بحث أو كتاب الدكتور خالص جلبي هذا العبقري الفذ بعنوان " الثورة العلمية الحديثة والإيمان " والذي يتعرض فيه للكثير من القضايا العملية المذهلة. فعرفت عندها أن إثبات نظريتي في تفسير الطاقة الإبداعية اقرب بكثير مما كنت أتصور.

وما يهمني في كتاب د. خالص جلبي هنا ولغرض تقديم مزيدا من ألاثبات لنظريتي في تفسير الطاقة الإبداعية، لا بل ولطرح تصور نظري ...كيف ولد الوعي في العقل البشري ابتدأ ومن ثم الذكاء والإبداع...هو تلك الجزئية التي يتحدث فيها د. جلبي ضمن مبحث الفيزياء الذرية وتحديدا فيما يتعلق بالمادة ونقيضها والطاقة التي يمكن أن تتولد كنتيجة لالتقاء هذه الاضداد.

حيث يقول د. جلبي بهذا الخصوص أن ذكاء الإنسان استطاع الإمساك بالظلال في تركيب ( مضاد المادة ANTIMATERIAL ) وذلك في سعيه لتوليد الطاقة التي لم يحلم بها سيدنا سليمان في كل مجده مع تسخير الجن وهم يوزعون.

ويوضح د. جلبي ذلك بقوله أن للمادة شبيه هو مضاد المادة وهذا المضاد للمادة هو مادة مثل المادة، ولكن بشكل متناظر، يرجع فيه التناظر إلى البناء المقلوب للذرة .

ويقول د. جلبي أن أبحاث بول ديراك عالم الفيزياء الذرية الأمريكي قد وفرت مفتاح الوصول إلى مضاد المادة من خلال معادلة الإلكترون التي رسمها.
وقد أكدت الأبحاث اللاحقة في المجال أن هناك عالمان متناظران ، لكن حُرِّم عليهما التلامس أو الاندماج وقد تمكن عالم فيزياء امريكي في العام 1932 م هو ( كارل ديفيد اندرسون Carl DavidAnderson ) في معهد كاليفورنيا التكنولوجي في باسادينا ( California institute ofTechnology in Pasadena ) وبتقنية خاصة من اصطياد ظل الإلكترون المستخفي وجاء بعده من اصطاد نقيض المادة وقد تم تسمية ظل الالكترون أو قرينه باسم ( البوزيترون positron ) .

وقد اشارت هذه الاكتشافات الى وجود كيان كامل للذرة على صورة معكوسة الشحنة كما أعلن عن ذلك رسمياً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 1955 م.

وهكذا بدأت ملامح صورة العالم الخفي ( مضاد المادة ) تتكامل كما يقول د. جلبي وتسعى إلى الظهور تدريجياً .
كان التحدي في خروج مضاد البروتون ، في سخونة مرعبة وسرعة كلمح البصر أو هو أقرب ، فيحتاج إلى كوابح تقنصه وتحافظ عليه ، فتم اختراع جهاز حصار له أخذ اسم )( لير lear low energy antiproton ring ) أي حلقة مضاد البروتون منخفض الطاقة، حيث تم تركيب ما يشبه ( مصائد الفيران ) لالتقاط البروتون السلبي، وزجه في زواج مع نقيضه ( أو قرينه ) البوزيترون) لتوليد الذرية الجديدة، لكن عشرات السنوات انقضت، ومئات المحاولات بذلت، بدون نجاح يذكر في تحقيق ذلك الالتقاء أو الاندماج حيث كانت الجزيئات تظهر تمنعاً عجيباً وزهداً غير مفسر لأسباب عدم حدوث الاندماج .

لكن، يقول الدكتور جلبي، وعلى الرغم من فشل الفيزيائين في تحقيق ذلك الاندماج نجح الأطباء في الاستفادة من التقنيات الجديدة وسخروها بهدف الاستفادة من ( البوزيترون ) و أسراره ... فتمكن الاطباء من تطويعه في تقنيات متقدمة، للكشف عن وظائف الدماغ وأورام المخ والجملة العصبية عموماً.

وقد تحقق ذلك من خلال حقن السكر الذي يحمل ذرة الكربون المشعة، الى دماغ المريض حيث يتعرض ( نظير المادة ) إلى التحلل وإطلاق ( البوزيترون ) الإلكترون الموجب ، الذي يفاجئ بغريمه وظله ( قرينه ) المقابل الذي يتربص به الدوائر ، فيهرعان للنزال والطعان... وتكون نتيجة هذا النزال اندثار الاثنين في الصدام الموحش، كما ينتج عن ذلك الاصطدام تألق ( طاقة هائلة في تصوري ) تمكن الأطباء من تحديد أمكنة الأورام والاضطرابات المرضية.

يتبع ،،

ملاحظة : هذه الدراسة تشتمل على معلومات غير مسبوقة وذات قيمة عالية وهي ملك المؤلف..جميع الحقوق محفوظة.