عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2015, 09:15 PM
المشاركة 36
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
18.المَحَّار
ترجم له خير الدين الزركي في كتابه ( الأعلام ) بقوله: عمر بن مسعود بن عمر المحار الكناني الحلبي، نزيل حماة، سراج الدين ،(؟ - 711 هـ = ؟- 1312 م)شاعر، نعته ابن شاكر بالحكيم صاحب الموشحات، وأورد بعضها له " ديوان شعر - خ ".توفي في دمشق .

من موشحاته ما جاء في ( فوات الوفيات) للكتبي :
جسمي ذوى بالكمد والسهر ... والوصب من جاني
ذي شنب كالبرد كالدرر ... كالحبب جماني
بي غصن بان نضر ... يسبيك منه الهيف
يرتع فيه النظر ... فزهره يقتطف
الخد منه خفر ... والجسم منه ترف
قد جاءنا يعتذر ... عذاره المنعطف
ثم التوى كالزرد معبقري ... معقرب ريحاني
في مذهب مورد مدنر ... مكتب سوساني
ظبي له مرتشف ... كالسلسبيل البارد
بدر علاه سدف ... من ليل شعر وارد
غصن نقا منعطف ... من لين قد مائد
مقرطق مشنف ... يختال في القلائد
بين اللوى وثهمد كجؤذر ... في ربرب غزلاني
من كثب ذي جيد ذي حور ... ذي هدب وسنان
أما وحلي جيده ... ورنة الخلاخل
والضم من بروده ... قد قضيب مائل
والورد من خدوده ... إذ نم في الغلائل
لا كنت من صدوده ... مستمعاً لعاذل
نار الجوى واستعري ... وكذبي سلواني
وانسكبي واطردي وانهمري ... كالسحب أجفاني
مولاي جفني ساهر ... مؤرق كما ترى
فلا خيال زائر ... يطرقني ولا كرى
إني عليك صابر ... فما جزا من صبرا
إن سح دمعي الهامر ... فلا تلمه إن جرى
جال الهوى خلدي ومضمري ... أضر بي كتماني
مؤنبي اتئد لا تفتري ... وجنب عن عاني

2. موشح :
ترى دهر مضى بكم يؤوب منيبا ... يضحي روض آمالي الجديب خصيبا
عسى صب تملكه هواه ... يعاود جفن مقلته كراه
ويبلغ من وصالكم مناه ... ويرجع دهرنا عما جناه
ويجمع شملنا حسن وطيب قريبا ... ويصبح حيث أدعوه الحبيب مجيبا
أرى أمد الصدود بكم تمادى ... وكم لمت الفؤاد فما أفادا
وتأبى عبرتي إلا اطرادا ... ونار صبابتي إلا اتقادا
خدي رده الدمع السكوب خضيبا ... وقلبي كاد أشواقاً يذوب لهيبا
وبي رشأ بناظره يصول ... حسام من ضرائبه العقول
على وجناته لدمي دليل ... ولكن ما إلى قود سبيل
حبته من ضمائرها القلوب نصيبا ... فكان لها وإن كره الرقيب حبيبا
غزال وهو في المعنى هلال ... قريب وصله ما لا ينال
وغصن راح يعطفه الدلال ... كذا الأغصان تثنيها الشمال
إذا مالت بعطفيه الجنوب هبوبا ... تثنى في غلائله القضيب رطيبا
كلفت بحبه حلو المعاني ... أعاني في هواه ما أعاني
أراه وإن تباعد عن عياني ... كبدر التم قاص وهو داني
يرينا حين تطلعه الجيوب عجيبا ... جمالاً لا يكلفه الغروب مغيبا

3. موشح:
من دون رملة عالج ... لربة الخال دار
حلت عليها السحائب ... منا الدموع الغزار
همت عليها دموع ... لها السحاب شؤون
فاخضل منها النقيع ... ومسن فيها الغصون
حدث فتلك الربوع ... حديثهن شجون
في القلوب لواعج ... من ذكرها وأوار
ونار فقد الحبائب ... زنادها الإدكار
لم أنس يوم تولى ... حادي المطي وسارا
خلى المحبين قتلى ... كما ترى وأسارى
ودون رامة خلى ... منا العقول حيارى
لأن بين الهوادج ... أقمار تم تحار
منها بدور الغياهب ... لم يخفهن سرار
حكوا البروق ابتساماً ... والسمهريات لينا
أغصان بان إذا ما ... مالت تغير الغصونا
كم خلفت مستهاماً ... ملقى لديها طعينا
مذ أعينعت في الدمالج ... لها البدور ثمار
أوراقهن الذوائب ... حق الغصون تغار
سفرن بين الستور ... هيف دقاق الخصور
عن أوجه كالبدور ... في جنح ليل الشعور
تقلدوا في النحور ... بمثل ما في الثغور
يحكين غزلان ضارج ... شعارهن النفار
فليس يدنو لطالب ... من طيفهن مزار
هل للحياة سبيل ... وقد دهتنا العيون
وسل منها نصول ... لها الجفون جفون
قضب علينا تصول ... شفارهن المنون
فكيف للهم فارج ... أو للمحب اصطبار
وفي الجفون قواضب ... لها المنون شفار

4. موشح:
أيخفى غرامي والدموع السوافح ... تنم بما تطوى عليه الجوانح
وقلبي في واد من الشوق هائم ... حزين وغاد في الغرام ورائح
صب هيمان بعد الخلان ... نامي الأشجان بادي الأحزان
كتمت الهوى العذري بين أضالعي ... وأخفيته لولا وشاة مدامعي
وحاولت سلواناً فلم ألق سلوة ... فقلت لقلبي مت بداء المطامع
سلواني بان وسري بان ... فلا سلوان ولا كتمان
تملكني حلو الشمائل أهيف ... مليح التثني ناحل الخصر مخطف
أغض من الغصن الرطيب شمائلاً ... وأحسن مرأى في العيون وأظرف
يثني ريان قد فينان ... فاق الأغصان أغصان البان
أعار قضيب البان هزة عطفه ... ورق على نشر النسيم بلطفه
وزاد على البدر المنير بوجهه ... سناً وعلى الظبي الغرير بطرفه
ما للغزلان معنى أجفان ... طرف وسنان صاحي نشوان
تقوى على ضعفي برقة خصره ... وأضرم أشواقي إلى لثم ثغره
فقلت لقلبي عندما صد مغضباً ... وزاد إلى عدوانه طول هجره
كم ذا العدوان بذا الهجران ... ترى ما آن يرضى الغضبان؟
أجرني من الهجران يا غاية المنى ... وجد لي بوصل منك إن كان ممكنا
وعدني إذا لم يمكن الوصل زورة ... وزدني من الحسنى فلا زلت محسنا
وأحسن إن كان تلقى إمكان ... إن الإنسان عبد الإحسان
ظفرت بمحمود الوصال حميده ... حباني به المحبوب بعد صدوده
فقلت لقلبي بين آس عذاره ... ونرجس عينيه وورد خدوده
قم يا جنان وايش ذا النسيان ... واجني ريحان هذا البستان

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا