عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2011, 11:53 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


ولدت إيلا ويلر في 5 نوفمبر عام 1850، في مقاطعة روك، في ولاية ويسكونسن. وقد كانت مولعة بالقراءة منذ طفولتها، حيث أقبلت على الأدب الشعبي الأمريكي، وخصوصاً قصص الروائية إيما ساوثوورث (1819– 1899)، والروائية ماري جين هولمز (1825– 1907) ، والروائية ماريا لويزس رامي (1839– 1908) التي كانت تعرف باسمها المستعار ويدا.


نُشرت بواكير أعمال ويلر، وكانت عبارة عن مجموعة اسكتشات، في إحدى الصحف عندما كان عمرها 14 سنة، تلتها بعض القصائد التي تم نشرها في مجلتين. في عام 1867 التحقت بالجامعة لمدة سنة واحدة تفرغت بعدها للكتابة.


ظهر أول كتاب للشاعرة ويلر في عام 1872 تحت عنوان "قطرات من الماء." وقد ضم مجموعة من قصائد الزهد. تلته مجموعة من القصائد الدينية والأخلاقية عام 1873 بعنوان "أصداف،" ثم كتاب "مورين" في 1876، الذي تضمن سردأ شعرياً عاطفياً. وقد تم رفض الكتاب الذي قدمته إثر ذلك لإحدى دور النشر في شيكاغو لأنه كان في رأي الناشر غير أخلاقي. وهذا ما أكسب الكتاب شهرة واسعة. فقد قبله ناشر آخر عام 1883 باعتبار أنه يحتوي على قصائد ملتهبة العواطف، وبيعت منه حوالي 60 ألف نسخة خلال عامين فقط. وقد ساعد ذلك على اشتهار الشاعرة.



في عام 1884 تزوجت ويلر من رجل الأعمال روبرت ويلكوكس، الذي اكتسبت اسم عائلته. وقد أحاطت الشاعرة نفسها بزمرة من الأدباء، واستمرت في كتابة الشعر. فظهرت لها مجموعات شعرية منها "رجال ونساء وعواطف (1893)، و"أحجار كريمة" (1912)، و"أصوات عالمية" (1918).


كذلك ألفت ويلكوكس العديد من الروايات، بالإضافة إلى كتابين عن حياتها ومجموعة من الكتابات النثرية والشعرية لأعمدة الصحف، والعديد من المقالات التي كانت تنشر في المجلات.


بعد وفاة زوجها في عام 1916 ركزت ويلكوكس اهتمامها في الروحانية. فكتبت سلسلة من الأعمدة الصحفية في ذلك الموضوع. وقد سعت أن تتصل بروح زوجها، وزعمت أنها نجحت في ذلك. كما زعمت أن روح زوجها طلبت إليها القيام بجولة في معسكرات جيوش الحلفاء في فرنسا عام 1918 تلقي خلالها المحاضرات وتقرأ الشعر.


في أوائل عام 1919 أصيبت ويلكوكس بالمرض. وقد توفيت في بيتها في شورت بيتش بولاية كونيتيكت في 30 أكتوبر 1919.



ترجمة: نزار سرطاوي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)