الموضوع: يَدُ المَوْت
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2011, 09:28 PM
المشاركة 15
تركي عبد الغني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
هذا نظم يشابه فيه و يقارب غلاة الصوفية_و ما هم بأهل تصوف حقيقي_

الذين يزعمون بوحدة الوجود ,
1. فالعنوان: (إلي أخي المسيحي) هو تكريس لأراء ابن عربي بأنه لا يوجد مؤمن و كافر على الحقيقة بل الكل مؤمن بشكل أو بآخر فلا غرو أن يهدي القائل هذه الأبيات لمن يراه أخاه و النص القرآني يخالفه.
2. المطلع: ركيك المعنى إلا إذا تمَّ تأويله
و إلا فما معنى أن تقول مخاطباً (يد الموت) و هي مجاز سوغه الجزئية(قيسي عليك بغير مقياسي)=(أنت الغواية لي و وسواسي )
3. سنجاهد لفهم ذلك الكلام حين نسمع القائل يقول بعده :
لي تحت عين الله أمكنة=الراح و الأرواح جلاسي
ما علاقة هذا البيت بما قبله إلا حين نعلم أنَّ صديقنا ممن يوقن بقول الهالك: الجلوس مع الله بلا هم.
فحينها نعلم مكانة الشاعر عند الله حتى جهزَّ لنفسه أمكنة علوية , بل و هناك يعاقر الراح(الخمر) و تنادمه الأرواح (الأشباح) و كلّ هذا تحت عين الله , و قد اجتمعت لصديقنا الحضرة و النظرة بل ويزيده البيت العِشْرة.
برأي أن مثل هذه الجمل قد قالها قبله ضمناً ابن عربي و ابن الفارض و هم أئمة الحلول و الاتحاد .
4.

ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي



.
.



صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.



لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ



.

البيتان قبل الأخير تكريس للعنوان فلا فرق عند الشاعر بين شعائر الإسلام و شعائر المسيحية
لأن وحدة الوجود و وحدة الأديان تلغي المعتقدات حيث أن الدين واحد و إن تعددت المعبودات
أمَّا البيت الأخير فقد سدد شاعرنا صفعة قوية لقضية التوحيد القرآني لأنه عاتب يد الموت حين قبضت أخاه المسيحي وكيف يحل لها و هو(تركي) عين المسيحي و العكس صحيح(لم تدركي معنايَ في دمه)_ أي أنا حاله فيه و متحد به_ بل وبخها لجهلهاقائلاً لو كنت تعلمين أن الله كان هناك فكما يعتقد هو و من هم على شاكلته (أن الخلق عين الحقّ) تعاليت رب الأرباب عن هكذا قول.
و أخيرا: غلب على القصيدة الجو الصوفي الوجودي فأحال النص الشعري لقضية فلسفية دينية
مع علو الأنا النرجسية حتى يكاد من يقرا الإهداء يحار في حقيقة النية و أخيراً الرمز الذي طمس كثيراً من المعاني فأحالها دامسة إلا أن تسلطه عليها أنوار التأويل.
و الله من وراء القصد.







.
.
هل تعلم أستاذ عبده

تعلم رأيي جيدا بخصوص النقد وكم أنا واسع بالإحاطة بأي كلمات توجه إلي

وأنا لست ضد اجتهادك التأويلي في أي شيء تقول وفيما تجهد نفسك في فهمة وهذه سمة أحترمها

وحتى وإن رحت أنت أو الناقد بشكل عام إلى غير ما ذهبت إليه أنا

ولكن لي رجاء ألا تتجاوز الخصوصية سواء خصوصيتي أنا أو الخصوصية الدينية

فهذه لها أتباعها المقتنعون بها ولها قداستها عندهم وعندي




أريد أن أقول لك شيئا وحسب مفهومي في القصيدة

أني أردت أن أظهر فكرة التوحد في القصيدة لإظهار فكرة التوحد في المواطنة لا أكثر

بمعنى أننا شركاء ونتساوى في الوطن وأن دمنا حرام على آلة القمع وأظنها واضحة نوعا ما


عموما تبقى ناقدا شرسا

أحييك

وأفتح يدي تصافحك بأخوية

وبوركت والوطن