عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2013, 12:31 AM
المشاركة 2
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
في كل مرة نلتقي

يلوح شبح الغياب

وتدق نواقيس السفر

قبل أن نرتوي من

نبع اللقاء

لتعلن عن فراق جديد

في كل مرة نلتقي

أنشب أظافري

في عمق اللحظة

لأطيل فترة اللقاء

أتشاجر مع الوقت تارة

و أستجديه تارة

كي يبقيك معي

وبعد كل غياب

يكون اللقاء أروع

ومع كل فراق

يصبح الحب أقوى

واللهفة أكبر

لأننا رغم الفراق

رغم الوجع

نتحدى النسيان

نتحدى الغياب

نتحدى السفر

في كل مرة

أتتشبث بصورتك

لأطبعها في قلبي

أختزن دفء

دمعتك على كفي

أنسخ نظرة

عينيك المليئة

بالألم والاعتذار

لا....

لا تعتذر فليس للقدر عذر

كما ليس للحب عذر

ألم تقل لي ذات مرة

لقائنا لم يكن صدفة

بل موعد رتبة القدر

وكِلانا يؤمن بالقدر

أذكر يومها كيف

صحتُ بالدنيا

لقد التقيت قدري

كيف حدثت عنك أمي

كيف وصفتك لأبي

يومها لُمنني صديقاتي

قُلن الفتاة تبقي حبيبها

سرًا

لا......

ما كنت أبقيك سرا

فلست أراك عيبا

في النور التقينا

وفي النور نمضي

معاً

رغم الغياب

رغم السفر



ألزمن ساعة رملية، تراوغ الأمكنة بالامتلاء..
والفقد على قيد الـ هنا
ألـ هنا مكتظ بالصور..
والصور مترعة بالذكريات
تتلألأ المقل بالدموع، لترسم صوراً مشتهاة
فتسيل على وجنات لم تدمن المسيل.
هذا ماقاله الوداع
وريم الحربي تتأمل.
دمت بألق مولاتي.