إلى أين المسير؟
إلى سماء
أراضيها من الزمن الجميل
إلى منفى وليس كأي منفى
إلى جيل وليس كأي جيل
هديل حقائبي يخفي جروحا
وصمت مدائني يخفي هديلي
وبعض الواقفين أنا ولكن
يمر الوقت بي كالمستحيل
كأن السجن يسألني رحيلا
إلى وطن يخاف من الرحيل
وفي سجني
وأي ندى كسجني
تركت الشمس تنبئ بالأفول
وسرت إلى أساطيري نبيا
أبشر بالخلود وبالحلول
وها أعددت للفقراء خبزا
سأحمله على رأس القتيل
أنا ذاك السجين بأرض أهلي
وذاك الميت في قبري: رسولي
وتلك النائحات به نسائي
وتلك العاديات به خيولي
أتيت ولكن الشطآن قبلي
رمت جسدي على رمل ثقيل
وكنت إذا دعا البحار رملي
هربت به بعيدا عن حقولي
وهذا الليل في أهلي دليلي
وهذا القحط في أرضي دليلي
...
سأمضي لا لشيء غير أني
شممت هناك رائحة النخيل
...
إلى أين المسير
إلى سماء
أراضيها من الزمن الجميل