عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1602
 
فاضل الباتل
من آل منابر ثقافية

فاضل الباتل is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
79

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jan 2021

الاقامة
وسط الأبجدية

رقم العضوية
16634
03-04-2021, 10:19 AM
المشاركة 1
03-04-2021, 10:19 AM
المشاركة 1
افتراضي اعتذار الشاعر محمود درويش
الشاعر محمود درويش يعتذر لوالدته في قصيدة "إلى أمّي"
تعرض الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش للاعتقال أكثر من مرة في ستينيات القرن الماضي، وفي إحدى المرات كانت قوات الاحتلال اعتقلته وزجت به في السجن وذلك قرابة عام 1965
وكعادة الأمهات اللاتي يؤلمهن ما يحل بفلذات أكبادهن، زارته أمه وهو في السجن، وقد صنعت له الخبز والقهوة بنفسها، وقد حاولت بكل ما أوتيت من قوة لإدخالهما إليه، ألا أن السجان صادر إبريق القهوة وسكب مافيه على الأرض، فحزنت الأم الرءوم وذرفت الدموع ولما سمحوا لها بالدخول، احتضنته كطفل صغير وهي تبكي، وراح يقبّل يديها كما لم يفعل من قبل، ولم يكن قادراً على البوح لها بمشاعره، فكتب هذه القصيدة من داخل زنزانته على علبة السجائر، ضمنها اعترافاً شخصيا واعتذاراً منه لها، إذ لم ينسَ الموقف الذي حصل لها مع السجّان، فعبّر فيها عن حنينه إلى خبز أمّه وقهوتها، ونالت القصيدة شهرة كبيرة بعد أن غناها مارسيل خليفة، يقول فيها :

أحنُّ إلى خبزِ أُمّي
وقهوة أمّي
ولمسة أمي
وتكبر فيّ الطفولةُ
يوماً على صدر يوم
وأعشقُ عمري لأنّي
إذا متُّ
أخجل من دمع أمي!
خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدبكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي
بخصلة شعر..
بخيطٍ يلوّح في ذيل ثوبك
إذا ما لمستُ قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدو صلاة نهارك
هَرِمْتُ، فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!




التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 05-08-2021 الساعة 07:42 AM سبب آخر: استكمال النص بما نقلته مشكورةً د. ياسمين