الموضوع: آسفة جدّاً…
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2021, 10:13 AM
المشاركة 22
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: آسفة جدّاً…
آسفة جدّاً
لأنني حين أكون معك لا آخذ الأمور بالجدّية الكافية
آسفة لأنني لا أحب أن ألبس عباءة الملائكة
وأنا التي أخبرتك أنني لا أستعيذ من الشيطان دائما
الألف قناع التي يحتفظ الآخرون بها، لا أحملها معي
لأرتديها حسب المكان والزمن والأشخاص
لا أحملها معي أبداً
فما بالك حين تكون أنت وجهتي
أظهر بصورتي الحقيقية
بصوتي الحقيقي
بضحكتي وملامحي الحقيقية
أنت لاتراني كما يراني الآخرون
أنت تلمس قلبي قبل يدي
أنت تتفقد رئتي قبل وجهي
أنت تلحظ التغيرات في روحي قبل جسدي
لا أحتاج أي قناع معك
فرحي حقيقي جداً
أغني ، أرقص، و أطير
لايهم إن كان صوتي جميلا أو لا
لا يهم إن كانت قدماي تتحركان بخفة أم لا
ولا يهم إن كنت أطير إلى السماء أو على الأرض
ما يعنيني أنني أشعر بكل هذا
وأنت ترى كل هذا
حزني حقيقيً جداً
أبكي، أتساقط، وأذوب
لايهم إن اختنق صوتي أو لا
لا يهم إن سقط دمعي للداخل أو للخارج
ولا يهم إن بقي جسدي صامداً أو لا
المهم أنني أشعر بكل هذا
وأنك ترى وتصدّق كل هذا
هذا مالا يعرفه الآخرون، ولا يرونه أبداً
أنا أحبك، لا أقنعة في الحب
وحبك ليس شيئاً عادياً
ليس من ضمن الأشياء التي يمكن
التعامل معها بالمنطق ولا بالدين
ولا العادات ولا بالقصص والحكايات
ولا بقصائد العشاق،
حبك كالسحب التي تظهر فجأة
تمطر فجأة وترحل فجأة
كالرياح تهب فجأة ، تطير بكل شيء فجأة
وترحل فجأة، لا مواعيد لحبك
لذا أنا آسفة جداً
لا أرتب أشيائي معك
يمزقني غيابك
ثم تعود
فآتيك سعيا…