سقطت فرشاتي في داخل محبرة، فانتزعت قطرات فرسمت دمعة،دمعة حانية هبطت على مقلتي، فبكاء ، فأقطر دمعا ليصف حالتي، فرشاة قيدت من دون أن تلمسها يدي ،فأصبحت تائهة تحوم على مبسم، فاستباحت لوناً، قد خلط بهواء، فرسمت خطا، ليبلغ عمر فناه في آهات وتوجع، ظلاله أقام حدً، كسيف ، قارنته بموجع، أصاب شجرا لم يثمر ،دفعت بحرف، سكن في سقف حلقي، لم ينزل، بعث إليه رسائل استغاثة فعصى وتمرد، فنحر نثري ولم يتمتم، كففت عنه لحظه، إذا به ينساب من منارات سود ،يرسل نبراته فتصرخ من ألمي، فرشاتي حائرة قد استلقت على دمعة، تنظر إليها دمعتي، أنشدت رثاء غير متمم، فكان رثاؤها ينقص حرفا، ،هبت ريح ،تبعتها قطرات من السماء، فتهبط على مرسمي، تذيب كل لون، وتغسل دمعتي انجرفت في سيل عارم ثأر يهدم ،فلما فرغ الطوفان،
لم أجد فرشاتي، ولكن مازال خط عمري باق بيدي ، ازداد انحناء وتكسر