عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2012, 02:58 PM
المشاركة 6
أحمد فضول
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأديب مازن الفيصل :
كلماتك جاءت تعبر تعبير مجرب عن الصراعات الداخلية لدى الانسان وكيف يتقاذف الهوى صاحبه حيث يرمي به في مهاو كثيرة :
"صَقَلتْ قلمي
لأغوي ضحايايَ!!
غازلتُ....أجل
ومجنتُ...ونافقتُ.....وكذبتُ
وكفــــــــــــــرتُ
إذ جعلتها ...إلهي
لم تكتفِ..بل تحثني على المزيد
لم أتعَلَّمَ منها سوى
ما مَلأ أرصدتي...خطايا
خاويةٌ هي خزائني
خائبةٌ ..ضحكاتي
كاذبةٌ..سعاداتي
إلعوبةً..كنت بيدها
حُطِّمْتُ..صارت خلايايَ ..تُراب
تذروني الرياح
زُلزِلْتُ..ورقةٌ بين رياح هوجاء
شَقِيتُ..وما مصير الشقي "
وقد تستمر صراعات الحياة مع النفس والهوى حتى يأتي الخلاص عن طريق " اللوامة " :
" ........ لوامـــــــــــــــــــة
تَعَذَّبَتْ....معي
قَتَلَتْها الغيرة
وهي تراني أفضِّل أختها عليها
حاولَتْ..وكادت تفوز..وأنا من يُسقِطها
نَصحَتْ..أجزلَت النُصحَ..والغَيُّ أصَمَّني وأعماني
قتلتها ...مِراراً
وتُحييني ...مِراراَ
تُزمجر..غَضَباً
تَرتَعِدُ..أسفاً
وكنتُ جاحداً
تَهديني وأَضِلْ
تُفيقني والغفوةُ لي ظل
لم تيأَس مني...الى أن إنتصَرَتْ "
وانصر أولا وأخيرا من الله الواحد الأحد الفرد الصمد :
"لم يساعدها سوى الله
وإيمانٌ فِطريٌ مستترٌ داخلي
هكذا يحتدِمُ صِراعُ الأختينِ
صِراعُ نفسٍ أمارةٍ بالسوء
تظهرُ بصورةِ هوى "
وتأتي النفس المطمئنة التي يهبها الله للانسان لتكون الخلاص ، خلاص الانسان من كل الصراعات التي تتقاذفه ولا ترحمه إلا هداية الخالق عز وجل .
أستاذ مازن الفيصل ، لقد أبدعت في اللغة والهدف والتصوير ومن ثم بيان الخلاص والتحرر من النفس الأمارة بالسوء إلى حالة الطمأنينة واللجوء إلى رضا الرحمان . وهبنا وإياكم الرضا في الدنيا والآخرة .
مع خالص تحاياي وتقديري ومودتي .