عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2019, 07:24 PM
المشاركة 6
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: تأويل النص الشكسبيري


تأويل النص الشكسبيري



لقد كانت معالجة النصوص الأدبية واعدادها سينمائياً سمة بارزة من سمات الانتاج السينمائي، وهذه السمة تزداد اهمية كلما كان النص الادبي مشهوداً له بالبراعة والتفوق.
وان بعضاً من هذه المعالجات ارتقت احياناً الى مستوى النص الادبي الاصلي، بما حاولته هذه المعالجات بالاقتراب او خلق مقاربات نصية تستطيع ان تصمد هي الاخرى كما صمدت النصوص الادبية.
ان المعالجة السينمائية لنصٍ من النصوص تعني تكييف هذا النص بالوسيط التعبيري السينمائي عبر اشكال الاقتباس المعروفة. وقد تكون المعالجة للفكرة فقط او لحدثٍ مهم في النص الاصلي، وطبيعي ان يكون المعالج على دراية بالنص الذي يشتغل عليه.
اما التأويل فيعني المعالجة مضافاً اليها انشاء نصٍ جديد يستند في مرجعياته الى النص الاصلي وبالاخص بتأسيس الاحالات الاصلية، وكيفية اشتغالها في النص الجديد.
ان التأويل غير المعالجة قطعاً، لانه لا يشتغل في نظام الاقتباس وانما يشتغل في علم تأويل النصوص (الهيرومنيوطيقا).
ان الفهم والتفسير هو الخطوة الاولى فيما يعرف الان بـ(علم التأويل) او (الهيرومنيوطيقا) بعيداً عن أن يكون هذا العلم اجراءً كيفياً مزاجياً قائماً على مشاكسة لنص مشهود له بالبراعة والتفوق، بل ان المنطق التأويلي يخضع لمتطلبات كثيرة لعل من اهمها التصدي للنصوص المستحقة عناء التأويل، والمعرفة الموسوعية للمؤول، ومرجعيات النص، ومن ثم قيام المؤول بتاسيس الاحالات الموجودة في النص الاصلي الى النص الجديد (الفلم) أي النص المؤول.
لقد خضعت النصوص ال شكسبيرية لتأويلات شتى، وفي الحقل السينمائي فان لدينا اكثر من تأويل لاي عمل شكسبيري معروف، لكون النص الشكسبيري نصاً ابداعياً على شتى المستويات، ويأخذ البحث على عاتقه معرفة حدود المنطق التأويلي للنص الشكسبيري، المعد للسينما.




الكاتب: تأليف : بان جبار خلف




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أشكر لك أستاذنا القدير أستاذ حسن زكريا اليوسف موضوعك المفيد، ومنابر علوم اللغة ترحب بك وبقلمك الماتع أجمل ترحيب.