عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2019, 02:35 PM
المشاركة 2
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: حضارة المايا .. ونهاية العالم
ديانة شعب المايا

عَبَد شعبُ المايا العَديد من الآلهة، وآمنوا بقُدرتها على النفع والضر؛ فكانوا يَطلبون العونَ منها عن طريق تقديم القَرابين والصّلاة، وإقامة الاحتفالات وفقَ مُعتقداتهم، وكان كلّ إلهٍ مسؤولٍ عن جزء من حياتهم، فأشارت إحدى المخطوطات إلى وجود أكثر من 160 إله لديهم، فعبدوا آلهةً للذّرة، وآلهةً للقمر، وآلهةً للشمس، وحازَ الدّينُ على أهميّةٍ كُبرى في الحياة اليوميّة لهذا الشعب، فكانت لكلّ يومٍ في السنة أهميّةٌ دينية، وتُقام الاحتفالات الدينيّة على شرف الآلهة في أيّامٍ مُعيّنة من العام. كان شعب المايا يُقدّمون الدِيَكَة الروميّة، والكلاب، والأيائل المذبوحة كقَرابين للآلهة، بالإضافة إلى دمائِهم التي كانوا ينشرونها على أجزاء من الورق المصنوع من لحاء الأشجار، كما قدّموا بعض القرابين البشريّة عن طريق قتل البشر في مآتم القادة الكبار، أو إلقائهم في آبار عميقة

العلوم لدى المايا
استعمل شعب المايا لتَدوين التواريخ والأحداث المُهمّة في حياة الحكّام نُصباً تذكاريّةً حجريّةً تُسمّى إستيلا، كما دوّنوا أيضاً على بعضِ المباني والأدوات المنزلية، وابتكروا كُتُباً من ورقٍ مَصنوع من قشر شجر التين، وبقيت منها عدّة كتب من القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر الميلاديين، وتحتوي هذه الكتب على معلوماتٍ عن الاحتفالات الدينيّة، وجداول فلكيّة، ويوميّاتٍ تُوضّح الأيام المخصوصة لمواسم الأعمال مثل الزراعة والصيد. يُعدّ تطوّر علمِ الرياضيات والفلك من أشكال التقدّم الثقافي الأخرى لدى حَضارة المايا؛ إذ استعملوا الرّقم الرياضي المبني على الرقم 20 بدلاً من الرقم 10، وطوّر بعض الكهنة مَعرفتهم بعلم الفلك عن طريق مُراقبة مدارات الشمس والنجوم والقمر، ووَضعوا جداول تتنبّأ بمدارِ كوكب الزهرة والكسوف.

استُخدِم علما الرّياضيات والفلك من قبل الكَهَنة لتطوير نوعين من التقويم:
النوع الأوّل يُسمّى بالتقويم المُقدّس ويتكوّن من 260 يوماً، والتقويم الآخر مبني على مدار الأرض حول الشمس ويتكوّن من 365 يوماً مُقسّمة على 18 شهراً، وذلك بجعل الشهر يتألّف من 20 يوماً مضافةً إليها خمسة أيام عند نهاية السنة، واعتُبِرت هذه الأيّام الخمسة الموجودة في نهاية العام أنّها تحمل الحظّ السيئ؛ لذا كانوا يُقدّمون خلالها القَرابين، ويَتجنّبون مُمارسة كلّ ما هو غير ضروريّ.