عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
1802
 
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبدالعزيز صلاح الظاهري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
378

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Jun 2015

الاقامة

رقم العضوية
13953
08-23-2019, 01:18 PM
المشاركة 1
08-23-2019, 01:18 PM
المشاركة 1
افتراضي وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ ""
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (22) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23)
الفرق بين الكافر والمؤمن في المحيا والممات كبير، فهل يظن الذي اكتسب الإثم والمعاصي في الدنيا، وكفر بالله ، أن يجعله الله عز وجل كالذي آمن به ، فيساوى بينهما في دار الدنيا وفى الآخرة - كلا لا يستويان في شيء ، فشتان ما بينهما
فلم يخلق الله السموات والأرض للجور والظلم، بل خلقهما للحق والعدل، ومن العدل أن يخالف بين المحسن والمسيء في العاجل والآجل.
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ؟)
فمن ركب رأسه وترك الهدى واتبع هواه
فكأنه جعل هواه إلها يعبده من دون الله، فهو لا يهوى شيئا إلا فعله، لا يخاف ربا ولا يخشى عقابا، ولا يفكر في عاقبة ما يعمل.
(وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ)
أي خذله الله فلم يجعله يسلك سبيل الرشاد، لأنه قد علم أنه لا يهتدي ولو جاءته كل آية، لما في نفسه من الميل إلى اتباع الشهوات
ولقدم ذم الحكماء اتباع هوى النفس
ومن اقوالهم : إذا شككت في خير أمرين فانظر أبعدهما من هواك فأته.
وقالوا : هواك داؤك، فإن خالفته فدواؤك
وقال ابن عباس رضي الله عنه : ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمّه
قال تعالى :( وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ ) وقال تعالى: (وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )
وقال تعالى: (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ).
وروى شدّاد بن أوس عن النبي ﷺ انه قال :( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله )
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، فالمهلكات شحّ مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، والمنجيات خشية الله في السر والعلن، والقصد في الغنى والفقر، والعدل في الرضا والغضب )

-الشح هو مجموعة من الرذائل الخُلقية فالشحيح بخيل حقير النفس، يتطلع إلى ما في أيدي الناس، ويبخل بما عنده، ويتكالب على جمع المال والحطام ويحرم منه نفسه وأهله وأولاده، وهو حسود حقود، يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، ويتمنى زوال النعم عن غيره، ويغلي صدره بالحقد، كلما رأى رجلا قد تفضل الله عليه وأحسن إليه
و شحًا مطاعًا، يعني إنسانا أطاع شحه وبخله، -