عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3237
 
علي أحمد الحوراني
من آل منابر ثقافية

علي أحمد الحوراني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
842

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة

رقم العضوية
9336
02-20-2014, 12:40 AM
المشاركة 1
02-20-2014, 12:40 AM
المشاركة 1
افتراضي بودي أنْ أتوب وأن تتوبي

بودي أنْ أتوبَ وأنْ تــتــوبــي
ونمسـحَ مـا تعـاظـم مــن ذُنــوب
ونــدفـــنَ ســرّنـــا بــئـــراً عـمـيـقــا
نفـرّ مـن الشّمـال الـى الجـنـوب
ونـسـكـن فـــي بـيــوت لا قـــواف
ونمشـي بالشواطـىء لا الكثيـب
نـعـاقـر خـمــرة الـحــرف انتـبـاهـا
ونـكْـسِـر جـــرّة الـقـهـر الـمـعـيـب
ونـحـمــل فـــــي خـبـايـانــا ورودا
ونقطف من سناها عُرْف طيـب
ونـعـتـصـرالـمـعـانـي ســـامـــقـــات
نـقــارب بـــل نـفـاخــر بالـنّـسـيـب
وتـبـتـســم الــقــوافــي بـــعـــد لأي
مــن الأسـقـام فــي بـحـرٍ كـئـيـب
فقـد ملّـت حـروفـي طــول بـالـي
وصبـري فـي مقـارعـة الخـطـوب
ولـومــي كــــل أوقــاتــي لـقـومــي
وحُـزنــي قـــد تـجــاوز بالنّـحـيـب
عـلـى الأطــلال أشعـلـنـا حـريـقـا
وأنـكـأنــا الــجــراح بــــلا طـبــيــب
قـصــائــد كـالـسـيــوف مـثـلّـمــات
وأغْرَقَـهـا الكثـيـر مـــن الـكــروب
وقومـي يـا لقـومـي كــم تسـامـوا
وجـــادوا بـالـشـبـاب وبالـمـشـيـب
فـقــد عـشـقـوا التّـفـنـن بـالـرّزايــا
وشحذ السّيف بالغصن الرطيب
ولا أذن لــــدعــــوى بــالــقــوافـــي
ولا النّـثـرُ المُنـمّـق مِــنْ خطـيـب
( لقد أسمعـت لـو نـاديـت حـيّـا)
ولــكــنّ الـمـؤمّــل فـــــي مـغــيــب
ومــن غـابـت قـصـائـده احـتـراقـا
تَـغـيّـبَ عــــن مـقـارفــة الـنّـعـيـب
ويـبـتــعــد الـغريب إذا دهـــتــــه
من الأهوال في الوقت العصيب
وإنّـــي مــــن يـهـيــم بــــلا دلــيــل
كــأنّــي فــــي بــــلادي كـالـغـريـب
كـــذاك الــحــرّ لا يــرضــى بــــذلّ
وإنْ رضــي التشـبـث بالصّعـيـب
فــهــلّا نُـسْـكــنُ الأوهــــام بــحـــرا
تُسـافـرُ فـــي مـتـاهـات الـــدّروب
ونشعـر أنّنـا فــي الـكـون طـيـف
تطايـر فـوق أرض مــن جـديـب
نمـرّ علـى الدّيـار كقـيـس ليـلـى
نـقـبــل مــشــي أقــــدام الـحـبـيـب
نشـمّ العـطـر مسـكـاً مــن دمــاء
تَـخَـضّـر لـونُـهـا وزكَـــتْ بـطـيـب
فطـيـب العـيـش مـأمـل كــلّ حــرّ
وعـيـش البائسـيـن بـــلا مـطـيـب
وأنْ تصـفـو الحـيـاة فـــذاك مَـنٌّ
مِنْ الرّحمن في الزّمـن العجيـب
نشـدّ الكـفّ فــي كــفٍ ونمـضـي
إلــى العلـيـاءِ مرتعِـنـا الخَصـيـب