القانون واللحظات المؤلمة ،
متى يتهيأ الأسد للحظة مؤلمة ؟
ربما حين يختل توازن قوى الأدغال ،،،
فتصبح الغابة بلا حامٍ يذود عنها ،،،
ربما حين لا يعبأ أحد في الغابة حتى القرود بتواجده ،،
يتغامزون ويتلامزون عليه في حضوره وغيابه ،،،
وينشرون الشائعات عن ضعف الأسد وتنامي قوة الضباع ،،
وعن توحد قُطعان الآيل والحمير الوحشية والجواميس تحت
إمرة أحدها ( الضباع ) ،،،
عندها تستحل محارم الغابة من قبل الجميع بلا حساب ،،،
فتُهاجم أشباله ,ولبؤاته في عقر داره من الكل ،، ودون خوف ،،
ويبدأ القصف الجوي والبري والبحري على مملكته الخائرة ،،
ربما حين يعبث أركان إمبراطوريته المترامية الأطراف بنظامها الداخلي والخارجي دون الرجوع إليه ،،، ودون حسيب أو رقيب ،،
ربما حين تتغلب تجاوزاتهم على قانونه فيفقد القانون سيادته وقوته ،،،
ربما حين لا يبقي له في الغابة غير معالجة الإختلالات وتبرير الأخطاء والسماح لها ومباركتها بقصد أو بدون قصد ،،،
فيُستغل ويثقل عليه الحمل ،،، ويبدأ بفقدان السيطرة شيئاً فشيئاً ،،،
وربما حين يفقد هو ومن حوله العقل السياسي القيادي القادر علي تطويع الظرف الحرج للصالح العام ،، ربما حينها ،،، يبدأ بالتفكير ،،،
فيحس أنه أًصبح مهمشاً لا قيمة لوجوده وقراراته ،،
وأنه مجرد ملك من ورق ،،
قد يضطر حينها لتقديم تنازلات مؤلمة ،،
وقد يضطر لتقسيم مملكته ، والتنازل عن بعضها ،،
تحسباً وخوفاً من ضياعها كلها منه ،،
عندها فقط ،،،
يتهيأ الأسد لتلك اللحظة المؤلمة وإتخاذ قرار مؤلم ،،،،
التعديل الأخير تم بواسطة حميد درويش عطية ; 03-21-2012 الساعة 03:24 PM