عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2014, 04:24 PM
المشاركة 34
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرًا استاذة روان

لا شك ان تفجر ثورات الربيع العربي كان مؤشر ا على ان الشعوب العربية حية وهي لا تسكت على الظيم والقهر والظلم كما انها مثل طائر الفينيق تولد من الرماد ، وما يجري من محاولات لإفشال هذه الثورات يقع ضمن إطارين:

الاول عدم السماح لأي من هذه الدول بالخروج من اسفل مظلة النظام العالمي الجديد لان ذلك يعني بالضرورة تحرر اقتصادي وسياسي وسيطرة على الموارد الوطنية ،لا بل ، وتنمية مستدامة وبالتالي اعتماد على الذات وبالتالى استقلال. وحرية وكرامة وطنية. ومثال ذلك ما حصل في مصر فعلى الرغم من كل المؤامرات و المعيقات التي كانت تنفذ بعدة ايدي وعلى راسها الدولة العميقة وعلى الرغم من قصر المدة التي تولت فيها حكومة وطنية جاء بها الربيع العربي هناك واعتمدت برنامج وطني لم يعتمد في أروقة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اظهر الاقتصاد مؤشرات على تحقيق قفزات نوعية مما كان سيوفر مساحة واسعة للاستقلال ولذلك كان لا بد. من احباط هذا النجاح وإفشال التجربة فجرى ما جرى .

الاطار الثاني هو احباط هذه الثورات وجعل ثمن نجاحها باهظا في محاولة للمحافظة على امتيازات الدول الاستعمارية فيها ولمنع انتشارها الى دول الجوار لان نجاحها سيعني فقدان الدول الاستعمارية لنفوذها متعدد الجوانب وعلى راسة خسارة النفط المرهون لها بأبخس الأثمان وذلك من خلال عمليات تأميم حتمية ستقوم على تنفيذها حكومات وطنية ستصل الى الحكم في حالة نحاح ثورات الربيع العربي وسيكون ذلك بمثابة كوارث اقتصادية وخسائر هائلة تقع على الدول الاستعمارية لا يمكن للنظام العالمي المهيمن ان يحتملها، حيث سيتخلخل نفوذه وينهار حتما في نهاية المطاف خاصة في حالة بروز شخصيات وطنية تقوم على احياء منظمات على شاكلة منظمة عدم الانحياز . ومثال ذلك ما يجري في ليبيا فلو نجحت ثورة الربيع الربيع هناك لربما انتقلت عدواه الى الجزائر الدولة النفطية الكبيرة التي تبين ان حكومتها رهنت كل ثروتها النفطية خاصة ان كل الظروف تشير الى نضوج الوضع هناك لثورة ربيع عربي اخرى واعظم دليل على ذلك هو محاولة إطالة عمر الحكومة القائمة على الرغم ان راس السلطة شخص عاجز لم يتمكن من إلقاء خطاب التتويج وفي ذلك مؤشر على الخلل الدماغي الذي سبب له الإعاقة ووضع البلد على كرسي متحرك.


*