عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2013, 03:52 PM
المشاركة 12
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صبر سالم

هو ابو وليد خالد بن صبر بن سالم ،شاعرٌ عراقي مجيد ، من مواليد عام 1946م ،حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية ،و هو عضو في الاتحاد العام للكتاب والادباء العراقيين وعضو في اتحاد كتاب الانترنت في العراق.
له خمسة دواوين مطبوعة هي:

1ــ أُحرر عشقي (طباعة العراق)
2ــ عيناك وشبه الجملة(طباعة القاهرة)
3ــ وللعشق ايضا فتوى(طباعة دمشق)
4ــ يوسف يخرج من الجب(طباعة القاهرة).

شاعر نشط ، له القصائد الحسان في الصحف والمجلات العراقية والعربية،وهو مشارك في العشرات من المواقع الالكترونية_ حيث تعرفت عليه و على شعره_ مع مشاركاته في مهرجانات شعرية في العراق وخارجه.


من أعماله:
1.قصيدة.
(عيناكِ وشبهُ الجملة)



معَ ضحكة صَلـَّى لها حُلـُمي تسافرُ في جنوني
قالتْ وسِحْرُ انوثةٍ يَغوي المَفاتنَ عنـْدَ إغضاءِ الجفون
ماذا قرأتَ على عيوني؟
فأجبتـُها والروحُ يُمطرُها الهوى مُتوضـِّئا ً فيهِ الشِغافُ:
هلْ يستطيعُ قراءة ً مَنْ راحَ تـُغرقــُهُ بُحورٌ
هاجرَتْ عنها الضفافُ؟!
أنا تائهٌ في مُقلتيكِ يقودُني وَلـَهٌ مُعنـّى وارتجافُ
أمواجُ سِحركِ هاجمَتْ روحي فأغرقـَها الغرامُ
ألقى هواكِ غـَمامَة ً فوقي يُطرِّزُها الهيامُ
فأنا إليكِ أسيرُ كالأعمى
ومُتـَكِئاً على قلبي الذي سُدَّتْ جميعُ دُروبهِ إلآ إليكِ
ما عادَ يُبْصِرُ غيرَ نـَبْض ِالضوء ِ يَسْبَحُ في مَجَرّاتِ الهوى
في مُقلتيكِ
أضحى كمِثل ِ سَحابةٍ مسحورةٍ حَمَلـَتْ شغافَ جنونِها
ومضَتْ لتـُمطرَهُ عليكِ
***

ماذا سأقرأُ مِنْ سماواتٍ تتيهُ وأنجمٍ تتلوَّنُ؟!
تتمرّدُ الأضواءُ فيها كيْ تـُسَطـِّرَ للهوى موسوعة ً
فيها علومٌ للغرام تـُدَوَّنُ
ماذا سأقرأ ُ؟!
إنـّني مُتنقـِّلٌ بينَ التضاريس التي نـَفـَحَتْ عبيرا ًطاغيا ً
فالقلبُ فيها يُفتـَنُ
شفتان ِ طارَ اليهما شَغـَفي
وما في قــُبْلةٍ عَطـْشى يَحينُ المُمْكِنُ


والأنـْفُ مرسومٌ بريشةِ دَهْشةٍ مبهورةٍ تـَتـَفـَنـَّنُ
والشَعرُ مثلُ ضلالتي لا يهتدي
ضوءٌ تـَدافعَ فوقَ ليل ٍ يَدجُنُ
والرُدْنُ يَقصُرُ إذ ْ تزحْلـَّقَ قاصداً كـَتِفاً يُراقصُ حُزمة َالأضواء ِ
يَجذبُها ويَعْكسُ دَفـْقـَها
يا وَيلَ هذا الرُدْن ِكـَمْ يَتـَشَيْطـَنُ!!

***

يا هذهِ الانثى التي ما أبْصرَتْ اُمْيَّتي
وتـُريدُني وأنا أهيمُ على دروبِ الدهشةِ
أنْ أقرأ َ الموسوعةَ المَخمورة َ الإغضاء ِ
قدْ غرقتْ بها سُفني وبَوصَلتي وأعْيَتْ حِيلتي
فلـْتعذريني
إنـّني طفلٌ كسولٌ عابثٌ يرمي ارْتعاشَ الحَرْفِ فوقَ الضَّمَّةِ
كوني لهُ اُستاذة ً فـَلـَعَلـَّهُ يوما ً يُجيدُ قراءة ً
حتـّى ولوْ كانتْ لِشبْهِ الجُمْلةِ

2.قصيدة (فلسفة السندباد الحبري)

إنْ تـُحبّي فافهمي مشــكلتي * إنـني اُبْحـرُ فـي مِحْبرتـي!!

هـاربا ً مِنْ مُدن ٍ قدْ صادرَتْ * شــفتي واسـتعمرَتْ حنجرتي

مُدن ٍ قـدْ يَبسَ القلبُ بهـــا ! * وأحاطـتـْني بســور الغربـةِ!!

فاصعدي فوقَ سفيني وارقبي * مرفـأ َ الحُلم ِ علـى بَوصــلتي

إنْ عَلَتْ موجة ُحِبري فاصبري* واطـمئنـّي إنْ طـغَتْ زوبعـتي

وإذا صــرْتِ لنـاري حَطـبــا ً* فابْحثي في وَقـْدِها عنْ جَنـّتي

لا تخافــي مِنْ جنونـي ، رُبّما * كشــفَتْ ذرْوة َعقلـي جِنـّتي !

اطــلبي حَــقَّ لجــوء ٍ آمِــن ٍ* فوقَ صـدري واسـكني حريّتي


***


في ســــرير الثلج إنـّي نائمٌ * ليسَ في الغرفـةِ مِنْ مِدفـأة ِ

فانثري شَعرَكِ فوقي واعلمي * مـا علـى جلــْديَ مِنْ أغـْطـيـةِ

واقـْتـليـنـي قــُبَلا ً مجنـونـــة ً* ليسَ جُرْما ً موتـُنا في القـُبلـةِ

لسْــــتُ إلا شَــــفَة ً ظـامئــة ً* إنَّ روحي نبتَتْ في شــفتي

بينمــا العُــذالُ فـي أثوابهـم * ســتروا ما تحتها مِنْ خِسّـةِ

إنـّهم قدْ كذبـوا ، لا تـُخدَعي * ليسَ فـي أجسـامِنا مِنْ عَورةِ


***


عُـمُــري مِحْبــرة ٌ وامـرأة ٌ* تـرســمُ الشــوقَ لهــا أخيـلتي

هـذهِ كـلّ ُ حروفـي انتظـرَتْ * لتكونـي خبَـرا ً فـي جُملتــي

وهـل ِ الضــمّة ُ تكــفيهِ ؟! إذا * جُنَّ قلـبي لهفـة ً للضــمّةِ


***


إنْ تناقضْـتُ فلا تســْتغربي * فدموعي غرقتْ فـي ضـحكتي

وفصولي اجتمعَتْ في لحظةٍ * وشموسي غـَرَقـَتْ في غيمتي

شـــَبَقي يَلـْبسُ ثوْبـا ً ناسـكـا ً * وصلاتي عنـْدَ فـَيْض ِالشـهْوةِ

أنــا طـفلٌ وادعٌ أو عابثٌ !! * رُبّمـا لمْ تَنـْجُ منـّي لعْـبتـي


***


ســندبـادٌ أنــا لمْ اتعَــبْ ولا * ســفَراتـي خـُتِمَتْ بالســبْعةِ

رافـقيـنــي رحْلــة ً قـادمــة ً * فـي خليج الحِبر يا ســيّدتي

نكـتشــفْ فـي جُـزر ٍ نـائيـةٍ * ألفَ عُمْر ٍ في بقايـا لحْظةِ!!


***


ها أنا عَرّيْتُ نفســي صـادقا ً * فافهمـينـي ، هـذهِ فلســـفتـي


3.قصيدة (الشـــاعر)



دَثَّـــــر َالـلــيــلَ بــالــنــدى والأرَقْ= ورَفــيــقــاهُ حِـــبْـــرهُ والـــــــورَقْ
طارَ فوقَ السحابِ يغوي شموسا ً = تـائـهـاتٍ واحـتــالَ حـتّــى سَــــرَقْ
عَـلَّـمَ الـبـدْرَ كـيـفَ يـبــدو جـمـيـلا = قَـبَّـلَ الـلـونَ فــي شـفـاهِ الـشـفَـقْ
وغـيــومٌ تـــزورهُ فــــي الـلـيـالـي = إنْ تـلاقــتْ فـــي مُقـلـتـيـهِ بَــــرَقْ
يحمـلُ الزيـتَ لــو خـبـا أيّ ُ نـجـم ٍ = أمـطــرَ الـزيــتَ فــوقَــهُ والألَــــقْ
يُـرقِـصُ اللـيـلَ بالغـنـاء وتُـمـسـي = فـــوقَ عيـنـيـهِ شَـهْـقـة لـلـغَـسَـقْ
دربُــهُ الـوهــمُ والـهــوى مُبـتـغـاهُ = وجـنــونٌ يـســري بــــهِ والـقـلــقْ
لـوَّنَ الصمـتَ بالحـروف وأعطـى = للـقـوافـي مـــا خَـــفَّ لـفـظـا ًودَقْ
كـلّـمــا اسْــــوَدَّ لـيـلُــهُ بـهــمــوم ٍ = ابيـضَّ فـي الـرأس شَيبَـة ٌ فأتـلَـقْ
وإذا طـــارَ فــكــرُهُ فــــي خــيــال ٍ = صـــاغ َمــنــهُ قــلائــدا ًأوْ حَــلَــقْ
وأشـاعـوا عَــذ ْبُ الـكـلام ِ لـديــهِ = مَحْـضُ كِـذبٍ فـي كــلِّ فــنٍّ طَــرَقْ
كـذبــوا بــــلْ حــروفُــهُ كــعــذارى = زاهـــداتٍ ينـطـقْـنَ وَحْـيــا ًوحَـــقْ
هـــوَ والـفــنّ ُ والـجـمـالُ رفــــاقٌ = غـاصَ فيـهِ الجـمـالُ والـفـنّ ُ رَقْ
وغريرٌ ما إنْ يـرى السِحْـرَ بَحْـرا = فـــي عـيــون إلا مـضــى لـلـغـرَقْ
لهُ قلبٌ يمضـي إلـى العشـق لكـنْ = راحَ يبـكـي إنْ قلـبُـهُ قـــدْ عَـشــقْ
وهْوَ فـي الحُـبِّ مثـلُ قيْـس ٍولكـنْ = رُبّـمــا جُــــنَّ شــهْــوة ًأو شَــبَــقْ
وهْــوَ فـــي زهْـــدهِ إمـــامٌ ولـكــنْ = رُبّــمــا ابــتـــلَّ لـيــلُــهُ بـالــعَــرَقْ
هــوَ نــورٌ وفـيــهِ عـــشّ ُ ظـــلام ٍ = وظـــلامٌ والـثــوبُ مـنــهُ احـتــرَقْ
فيـهِ رجْـسٌ مِـن الشياطـيـن لـكـنْ = فــيــهِ لـلأنـبـيـاء ِ غــــارٌ يُــشَـــقْ
مُـتـعَـبٌ يَـجــدفُ الـخـيـالَ بـحِـبــر ٍ = وشــــراعـــــاهُ قـــلـــبُـــهُ والأرقْ
وهـوَ طيـرٌ مـا بـاعَ يومـا ًغـنـاءا ً = حسْـبُـهُ الــروضُ زهْــرُهُ والعـبَـقْ
شـرَفُ الحَـرفِ عنـدَهُ مثـلُ وَحْـي ٍ = مِــــنْ اِلاهٍ فـالـحــرفُ لا يُــرْتــزَقْ
بــــــدأ َ اللهُ خــلــقَـــهُ بـــحــــروفٍ = كـيـفَ حَــرْفٌ يُـبــاع ُ أو يُـخـتـرَقْ
اِنّــهُ الشـاعـرُ المُـشـظّـى خـيــالا ً = وغـرامــا ً وعِـيـشُـهُ فـــي رَهَـــقْ
فاقـرؤوهُ يَعلـقْ بكـمْ خيْـط ُ عـطـر ٍ = واسمعـوهُ فالسحْـرُ فـي مـا نـطـقْ





وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا