عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2021, 11:07 PM
المشاركة 3699
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
2758- فَرَقاً أَنْفَعُ مِنْ حُبٍّ

أولُ من قَال ذلك الحجاجُ للغَضْبَان بن الْقَبَعْثَرَى الشَّيْبَاني، وكان لما خلع عبدُ الله بنُ الجارُودِ وأهلُ البصرة الحجاجَ وانتهبوه قَال‏:‏ يا أهل العراقَ تَعَشَّوُا الْجَدْيَ قبل أن يتغداكم، فلما قَتَلَ الحجاجُ ابنَ الجارود أخذ الغَضْبَان وجماعةً من نُظَرائه فحبسهم، وكتب إلى عبد الملك بن مروان بقتل ابن الجارود، ‏[‏ص 77‏]‏ وخَبَرِهم، فأرسل عبدُ الملك عبدَ الرحمن بن مسعود الفَزَارِيَّ، وأمره بأن يؤمِّنَ كلَّ خائف، وأن يخرج المحبوسين، فأرسل الحجاج إلى الغَضْبَان، فلما دخل عليه قَال له الحجاج‏:‏ إنك لَسَمين، قَال الغضبان‏:‏ مَنْ يَكُنْ ضيفَ الأمير يَسْمَنْ، فَقَال‏:‏ أأنْتَ قلت لأهل العراقَ تَعَشَّوُا الجدْىَ قبل أن يتغداكم‏؟‏ قَال‏:‏ ما نفَعَتْ قائلَها ولا ضَرّتْ من قِيلَتْ فيه، فَقَال الحجاج‏:‏ أوْفَرَقاً خيرٌ من حُبٍّ، فأرسلها مَثَلاً‏.‏

يضرب في موضع قولهم ‏"‏رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوت‏"‏ أي لأن يُفْرَقَ منك فرقاً خيرٌ من أن تُحُبَّ