عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2019, 11:23 PM
المشاركة 8
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أدب الترقيص عند العرب
أدب الترقيص .. يقابله في تراث كل دولة عربية أدب بمسمى آخر
فعندنا في فلسطين اسمه ( أدب التهاليل أو الترانيم )
وهي أغاني تغنيها الأم بصوتها الحنون لطفلها بمجرد أن تضعه في سريره أو في حضنها
ويعتمد التجاوب بين الطفل والأم على الفطرة والغريزة . فتكرار نغم معين يعود الطفل على لون من الأصوات التي تتناسب مع وقت نومه أو ترقيصه. فهو عند النوم يسمع ترانيم هادئة ذات لحن حنون. وعند الترقيص يسمع ألواناً من الأصوات السريعة المتوترة والمرافقة لتحريكه إلى فوق أو كركرته في صدره ورجليه.
أما أغاني الهدهدة والتهاليل في ذات أشكال متقاربة لا سيما في اللحن وقصر الشطر الشعري أو المقطع الغنائي. ونرى أن المضمون يكاد يقتصر على المعاني الدينية العامة وهذا عائد بالدرجة الأولى إلى إيمان الأم بأن الله ورسوله والملائكة يستحقون الذكر عند غناء مثل هذه الأغاني أو عند وضع مثل تنويم الطفل ومساعدة ذكرهم لتنويم الطفل أيضاً . ولا تجد الأم أجمل من ذلك المعاني التابعة من إيمان مطلق بالقادر على كل شيء.
وعند الهدهدة تلجأ الأم إلى هز السرير الخشبي أو هز ( المرجوحة ) والتي تضع أبنها فيها وهذه المرجوحة مصنوعة من حبال وقطع قماش سميكة . أو تضع الطفل في حضنها وتهزه يمنة ويسرة وتمسح على وجهه ورأسه وتأخذ بالغناء.
ذكر النبي ما أحسنوا وذكر النبي ما أحلاه
وذكر النبي داعبو قلب العليل ابراه
**************************
يا حسيرتي غلقت البواب من صوبي
وتحالفوا على المصاحف ما يقربوا صوبي
لبسوا ثياب السفر يومين والتالي
وتاري غيبتهم على طول الأيام
لبسوا ثياب السفر يومين وما طلوا
وتاري غيبتهم طول العمر كله
وعندما تؤدي هذه التهاليل فإن الأم تمد وتطيل في الأداء لا سيما في الكلمة الأخيرة. ونلاحظ أن المضمون يمتلئ بعاطفة الحزن وهذا راجع إلى الخلط بين أصل النواح وبين أغاني تنويم الطفل

أشكرك أخي أن فتحت شهيتنا للحديث عن هذا الموضوع