عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2011, 12:25 PM
المشاركة 184
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الطيب صالح
- ولدعام (1348هـ - 1929م) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قريةدبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها،وتوفي في أحدي مستشفياتالعاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 شباط/فبراير 2009.
- عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقلإلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم.
- سافرإلى إنجلترا حيث واصل دراسته، و غيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدوليةالسياسية.
- تنقل بين عدة مواقع مهنية فعدا عن خبرة قصيرة في إدارة مدرسة، عمللسنوات طويلة من حياته في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية, وترقى بها حتىوصل إلى منصب مدير قسم الدراما,
- وبعد استقالته من البي بي سي عاد إلى السودان وعمللفترة في الإذاعة السودانية.
- هاجر إلى دولة قطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلاًومشرفاً على أجهزتها.
- عمل بعد ذلك مديراً إقليمياً بمنظمة اليونيسكو في باريس, وعملممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي.
- ويمكن القول أن حالة الترحال والتنقل بينالشرق والغرب والشمال والجنوب أكسبته خبرة واسعة بأحوال الحياة والعالم وأهم من ذلكأحوال أمته وقضاياها وهو ما وظفه في كتاباته وأعماله الروائية وخاصة روايتهالعالمية ( موسم الهجرة إلى الشمال( .
- كتابته تتطرق بصورة عامة إلى السياسة،والى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار، والمجتمع العربي والعلاقة بينه وبين الغرب.
- علاقة مصطفى سعيد بطل - روايته موسم الهجرة الى الشمال- بالأنثى هي دائماً علاقة آخرها موت مدمر إذ إن "مصطفى" ـ گما يلاحظ المؤلف ـ ينتقم في شخص الأنثى الغربية لسنوات الذل والقهر والاستعمار لينتهي بها الأمر إلى قتل نفسها بنفسها.
- للموت سلطاناً لا ينگر على عالم الطيب صالح الروائي فقد وفق الروائي من خلال بناء هذا العالم في تقديم عطيل جديد ومصطفى سعيد عطيل القرن العشرين الذي حاول عقله أن يستوعب حضارة الغرب لا يبالي ولا يهاب، له القدرة على الفعل والإنجاز، يحارب الغرب بأسلحة الغرب.
- السودان أولا البيئة الشعبية السودانية هي العالم الوحيد الذي تدور فيه كل أجواء رواياته وقصصه القصيرة التي كتبها••
- يقول " عندما تركت قريتي وسافرت إلي لندن ساورني طويلاً هذا الإحساس، الإحساس بأنني خلية زرعت في مدينة كبيرة زراعة اصطناعية، لذلك لم أحس إطلاقاً بالراحة النفسية التي كنت أحس بها في قريتي•
- هذا الحنين الجارف إلي الجذور يتكرر في أكثر من موضع من سيرة الطيب صالح، وهذا الحنين وحده كان دافعه إلي الإبداع، وهو لم يعتبر نفسه أبداً مبدعاً علي مستوي الإحتراف، وإلي ما قبل مغادرته السودان إلي لندن في عام1953م، لم يكن كتب سوي محاولتين قصصيتين، مزقهما، وأنتهي الأمر عند هذا الحد
- يقول الطيب صالح عن روايته الأكثر شهرةً "موسم الهجرة إلى الشمال": <<أردتُ أن أكتب روايةً مثيرةً أصفُ فيها جريمة الحب>> بعد أن <<افتتنتُ بالصّراع بين إله الحب والموت، فإذا بها بعد أن أكملتها، قد جاءت على غير ذلك. فهي تصوّر هذا العالم المُشوّش الذي نحاول جاهدين، كبشرٍ، إلى إعطائه بعض المعنى. لقد شحنت موسم الهجرة بالغُربة، إلى حدٍ كبيرٍ. و
- أبطاله يختفون فجأةً إمّا انتحارًا أو غرقًا، أو ربّما هروبًا وانسحابا،
- تناولتِ روايته -موسم الهجرة الى الشمال - الموتَ كسلطانٍ بأنواعِهِ وطرُقِهِ، مِن وفاةٍ وقتلٍ وانتحارٍ، بمعانيهِ ودوافعِهِ، بدلالاتِهِ بالنّسبةِ للأنثى وللرّجلِ، مِن ذلٍّ وضعفٍ ورفضٍ وخطيئةٍ وإثمٍ وكبرياءَ وعنفٍ وتضحيةٍ وانتقامٍ.
- يقول ان" ألإبداع نفسه ربما فيه البحث عن هذه الطفولة, والأدب برمته بحث عن فردوسضائع..
- يقول أن يوافق مع من يقول بان الأدب كله ينبع من حال حنين غامض لما مضى حتى مع أول لحظة لولادة الطفل, وأن هذا الإحساس قوي جدًا عنده, فأنا أحن إلى الأشياء لأنيآلف الأشياء وآلف الناس والأماكن, فإذا بعدت عنها وافتقدتها أحن إليها.
لا يوجد تفاصيل عن طفولة الطيب صالح ولا يوجد أي ذكر لوالده أو والدته وكيف كانت عليه حياته في القرية، لكن هناك ما يشير إلى انه كان يحن إلى تلك الطفولة والى البيئية التي تربى وعاش فيها وانعكست في رواياته جميعها على الرغم مما فيها من بؤس وشقاء يمكننا أن نتخيله كونه أبن قرية نائية في شمال السودان ولد في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي قرن كان مضطرب بالحروب والاستعمار والفقر.

لكن يبدو أن عاملي الترحال والغربة كانت أكثر العوامل تأثيرا على الطيب صالح لكن لا يمكننا آن نتجاهل حضور الموت في أدبه خاصة روايته موسم الهجرة إلى الشمال المسكونة بالموت..غم ذلك سنعتبر انه مجهول الطفولة.

مجهول الطفولة