عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-2012, 11:44 AM
المشاركة 716
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جميل عطية ابراهيم :الكتابة في الغربة محنة
القاهرة - القسم الثقافي - شريف الشافعي:

"لا أكتب عن سويسرا أو أوروبا، إنما اكتب عن مصر والمهمشين، وأقدم كتاباتي لقارئ عربي، لهذا لا اهتم بترجمة أعمالي، فهي مكتوبة لقارئ أعرفه جيداً، أما وهم الكتابة لغرض الترجمة.. فهذا ترف لا يشغلني! فأوروبا تشغلها قضايا أخرى، ولا اعتقد ان كاتباً أجنبياً يمكنه مخاطبة قارئ أوروبي، كما أنني أكره تلك الكتابة التي تحول الشرق إلى حديقة حيوانات ليتفرج عليها مشاهد أوروبي من الخارج!".هذا ما صرح به القاص والروائي جميل عطية ابراهيم المقيم في جنيف والذي زار القاهرة مؤخراً إثر صدور روايته الجديدة "خزانة الكلام"، وقال جميل عطية في حديثه إلى "ثقافة اليوم": اعتقد ان الكاتب تترجم أعماله إذا فرض نفوذه الأدبي في موطنه أولاً، فنجيب محفوظ نفسه ترجمت أعماله بغزارة بعد أن فرض نفوذه الأدبي في الشرق أولاً وحاز على جائزة نوبل.والغالب في مصر وكافة الدول العربية - يقول جميلة عطية - ان الحالة الثقافية لا تسمح بهذا الفرض لنفوذ الكاتب، فالكتابة الجادة محل تجاهل متعمد، ولا تأثير لكاتب على مسارات العمل السياسي في بلده، ورعاية الإبداع غائبة على الرغم من كافة المظاهر السائدة. إن الأمر المهم هو سماع ما يقوله الكاتب، وإذا حدث ذلك فأعتقد ان كتاباتي سو
ف تترجم! إنني كتبت كثيراً عن ثورة 1952، والحديث عن هذه الثورة مرفوض في الغرب، فهل هناك واحد على استعداد لسماع شيء عن مصر عبدالناصر؟! لا أظن. ولمن يود ترجمة أعماله ورواياته بسرعة البرق أن يروج لزيارة إسرائيل أو يتناول فتنة طائفية في حي من أحياء القاهرة في رواية أو يتحدث عن ختان البنات، فهذه الأمور يسيل لها لعاب المترجمين حتى إذا كتبت بأقل حد من الحرفية! ولكن هذا لا ينفي أن هناك دوراً للنشر قد ترجمت أعمالاً مهمة مثل كتابات إدوار الخراط وجمال الغيطاني وبهاء طاهر وصنع الله ابراهيم وسلوى بكر وغيرهم، ولكن في المحصلة تعتبر هذه النجاحات في الغرب محدودة.وحول أبرز تحديات الكتابة في الغربة يقول الروائي جميل عطية ابراهيم: الكتابة في الغربة محنة، نظراً لغربة المكان وغياب الأحبة. وربما تأتي ساعات يفقد فيها المرء القدرة على التعبير بلغته الوطنية الأصلية، وقد كان من حسن حظي أنني رفضت الارتباط بعمل في سويسرا، وبدأت في مراسلة مجموعة صحف ومجلات مصرية وعربية إلى جانب عملي الاذاعي، وهذا يتطلب التعبير باللغة الأم، وكنت في بعض الشهور أشعر بافتقادي للغة، فأعود إلى القاهرة لسماع لغتي وزيارة ملاعب الصبا والشباب، فهذه الأمكنة هي زادي
في الكتابة الروائية.خزانة التحدي!وحول تعمق روايته "خزانة الكلام" في رصد جوانيات مدينة القاهرة بناسها وشوارعها وعمائرها وترابها، يقول الروائي جميل عطية ابراهيم: حاولت في رواية "خزانة الكلام" أن أرصد مدينة القاهرة في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. فالرواية تتناول التغيرات العالمية الكاسحة من عولمة وهندسة وراثية واستنساخ وثورة اتصالات وطاقة نووية والصراع العربي الإسرائيلي من خلال اشتباك المحلي العالمي معاً وانصهارهما في بوتقة واحدة. وتصور الرواية اشتباك خيوط الصراع، وترتبط العولمة في بعض جوانبها بالرأسمالية وبإسرائيل.الجدير بالذكر ان الروائي جميل عطية ابراهيم من مواليد محافظة الجيزة في عام 1937، وقد حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس في عام 1961، ودبلوم معهد الموسيقى (1961)، ودبلوم معهد التذوق الفني من اكاديمية الفنون في عام 1974، وحصل على الماجستير بدرجة امتياز في تاريخ الفن من معهد التذوق والنقد الفني في عام 1980.وقد عمل في المجلس الأعلى للشباب ووزارة الشباب ووزارة الثقافة المصرية قبل سفره في عام 1979إلى سويسرا للإقامة بصفة دائمة. ومنذ ذلك الحين، وهو يتردد على القاهرة بصورة منتظمة ويمضي فيها
شهرين على الأقل من كل عام.



==
جميل عطية ابراهيم
- مواليد الجيزة 7 أغسطس 1937.
- شارك في تأسيس مجلة "جاليري 68".
- مقيم في سويسرا منذ عدة عقود.
يكتب القصة والرواية ومن أهم أعماله : "الحداد يليق بالأصدقاء" ، "أحاديث جانبية" ، "أصيلا" ، "البحر ليس بملآن" ، "النزول إلى البحر" بالإضافة لثلاثية الثورة وهي على التوالي : "1952" و "1954" و "1981" .
- نشرت أعماله بمصر والعالم العربي وترجم بعضها للغات أجنبية.
==
حصل الاديب "جميل عطية ابراهيم" على شهادات دراسية متباينة ونتيجة لذلك عمل في مهن متعددة، فقد عمل قبل تخرجه من الجامعة كاتب حسابات في مصنع للنسيج في شبرا الخيمة ومدرساً للموسيقي للأطفال، وكذلك مدرساً للحساب والجبر والهندسة للمراحل الإعدادية في مصر والمغرب، وبعد تخرجه من الجامعة عمل كمفتش مالي وإداري في وزارة الشباب في سنوات الستينات، وبعد نجاحه في نشر بعض القصص انتقل إلى الثقافة الجماهيرية بفضل الأساتذة نجيب محفوظ وسعد الدين وهبة ويعقوب الشاروني، وظل في الثقافة الجماهيرية حتى سافر إلى سويسرا عام 1979 وعمل بالصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة العربية في جنيف حتى هذه اللحظات حيث يستعد للتقاعد والتفرغ للأدب، الاديب جميل عطية ابراهيم أحد مؤسسي مجلة جاليري 68 الادبية، ومن رواد حركة أدباء الستينيات، ركز من خلال اعماله على الدور الاجتماعي للادب، من مؤلفاته.. أصيلاً، النزول الى البحر، ثلاثية 1952، أوراق اسكندرية، الثورة، المسألة الهمجية، خزانة الكلام وغيرهم.. دار الحوار حول أيدولوجيات الستينيات، ومجلة جاليري... ورسالة الاديب، وعن افكاره التي وردت في رواية المسألة الهمجية وبطله المثقل بهموم وطنه، وأيضاً عن الحوار مع الآخر وأسباب انتشار التيار السلفي... ونظرته الى العالم اليوم</span>