عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2020, 11:38 AM
المشاركة 1424
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... خَيْرُ الغِنَى القُنُوعُ ، وَشَرُّ الفَقْرِ الخُضُوعُ ....

قاله أوس بن حارثة لابنه مالك ، قالوا : يراد
بالقُنُوع القَنَاعة ، والصحيح أن القُنُوع السؤال
والتذلل للمسألة ، يقال : قَنَعَ - بالفتح - يَقْنَعُ
قُنُوعاً ، قال الشماخ :

لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِي
مَفَاقِرهُ أَعَفُّ مِنَ القُنُوع

يعني من مسألة الناس ، وقال بعض أهل
العلم : القُنُوع يكون بمعنى الرضى ، وأنشد :

وقَالُوا قد زَهِدتَ فَقُلْتُ كَلّا
ولكنّي أَعَزَّنِيَ القُنُوعُ


والقانع : الراضي ، قال لبيد :

فمنهمْ سَعِيدٌ آخِذٌ بِنَصِيبه
ومنْهُمْ شَقِيٌّ بالمعيشةِ قَانِعُ


قال : ويجوز أن يكون السائلُ سمي قانعاً لأنه
يرضى بما يُعْطَى قلّ أو كثر ، فيكون معنى
القناعة والقنوع راجعاً إلى الرضى .